مقدمة
١
٢
ولم يكن اهتمام جُرْجي زيدان بكتابة الرواية التاريخية، ودأبه عليها، مُنفصلًا عن أسئلة مشروع النهضة والحداثة؛ فقد فرض عليه سياقه التاريخي ئأن يُشارك في صياغة أسئلة النهضة والحداثة وأن يُسهِم في محاولة الإجابة العمَلية عنها.
كان جُرْجي زيدان أحد المهاجرين الشوام المَسيحيين من بيروت الذين وَفدوا إلى مصر في الربع الأخير من القرن التاسع عشر — وعلى وجه التحديد وصل زيدان إلى مصر عام ١٨٨٣م — هرَبًا من ضيق أفق الحرية الذي شاع أثناء حكم السلطان عبد الحميد الثاني، وطلبًا لاستكمال التعليم ومُمارسة حرية الرأي والنشر المتاحة في مصر نسبيًّا آنذاك، رغم أن مصر في ذلك التوقيت كانت تعيش أيام انكسار قاسية بعد فشل الثورة العرابية والتنكيل بالعرابيين ونفْي عرابي ورفاقه إلى خارج البلاد، وسقوط مصر تحت الاحتلال البريطاني وهيمنتِه على حكومتها.
وقد اشتهر أولئك الشوام المهاجرون إلى مصر في مجالات عدة كالصحافة والفكر والفنون والنشر، وكان من بينِهم: شبلي شميل (١٨٥٠–١٩١٧م)، فرح أنطون (١٨٧٤–١٩٢٢م)، نقولا حداد (١٨٧٨–١٩٥٤م)، الأخوان تقلا مؤسِّسا جريدة الأهرام: سليم تقلا (١٨٤٨–١٨٩٨م) وبشارة تقلا (١٨٥٢–١٩٠١م)، وغيرهم ممن أثْروا تلك الفترةَ بالعديد من الكتابات والأنشطة الثقافية والفكرية. وسرعان ما برز اسم جُرْجي زيدان بوصفه صُحافيًّا وباحثًا وروائيًّا، يستعمل المقالة والبحث والرواية من أجل نشر العلوم والمعرفة وتجديد أسئلة النهضة والحداثة التي كان قد بدأها في مصر محمد علي باشا (١٧٦٩–١٨٤٩م) وأبناء مؤسَّساته من أمثال رفاعة الطهطاوي (١٨٠١–١٨٧٣م) وعلي مبارك (١٨٢٣–١٨٩٣م)؛ الأمر الذي يَلفِتُنا إلى تحوُّل طرأ على مشروع النهضة والحداثة المصرية من جهود المؤسسات أثناء حكم محمد علي باشا أوائل القرن التاسع عشر إلى جهود الأفراد أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ومِن اللافت أكثر أن يتزامَن هذا التحوُّلُ في مشروع النهضة والحداثة من المؤسسات إلى الأفراد مع الاحتلال البريطاني لمصر عام ١٨٨٢م.
وفي ظل تلك الجهود الفَردية الساعية إلى مُحاوَلة تجديد أسئلة النهضة والحداثة، يَبرُز اسم جُرْجي زيدان بوصفه مثقفًا نَهْضويًّا يَنشغِل بالتراث الثقافي والحضاري العربي عائدًا إلى التاريخ، ومُتطلِّعًا في الوقت نفسه إلى المستقبَل بدعوته إلى تأسيس «الجامعة المصرية»، حين كتَب عام ١٨٩٦م مقالًا بعنوان «مدرسة كلية مصرية، هي حاجتنا الكبرى»، عبر فيه عن أحد جوانب تصوُّره لأسباب تقدم الشعوب.
ونظرًا إلى خصوصية اللحظة التاريخية التي ظهر فيها مشروع جُرْجي زيدان الروائي وعلاقته بإعادة طرح أسئلة النهضة والحداثة من وجهة نظر جماعة المهاجرين الشوام، أرى أن أنسب المنظورات النقدية في التعامل مع روايتَيْ جُرْجي زيدان التاريخيتَين المختارتَين هو منظور النقد الثقافي، على نحو ما سيأتي بيانه.
٣
رغم أن جُرْجي زيدان يُعد، في نظر العديد من الباحثين، رائدَ الرواية التاريخية، فلم تحظَ رواياته التاريخية بدراسة منهجية مستقلَّة إلا قليلًا. وربما يرجع السبب في عزوف الباحثين عن دراسة أعماله إلى شيوع آراء نقدية ترى أن رواياته التاريخية تتسم بالضعف الفني.
- (١) رسالة دكتوراه غير منشورة من إعداد الباحث محمد الحسين عبد القادر بعنوان «روايات تاريخ الإسلام لجورجي زيدان: دراسة ونقد»، بإشراف الدكتور عبد السلام سرحان، جامعة الأزهر، كلية اللغة العربية. ويتبع الباحث فيها ما يُسمِّيه «المنهج التكامُلي الذي يجمع بين الدراسة التاريخية والنقدية».١٥ ومن المحتمَل أن زمن إعداد الرسالة سابق على صدور كتابَيْ شوقي أبو خليل وعبد الرحمن العشماوي؛ إذ يقول الباحث: «إنَّ روايات جورجي زيدان لم تحظَ بالدراسة التي تُوضِّح سمتها وطابعها الفني، أو تُحدِّد مدى تمسُّك كاتبها بأصول هذا الفن وقوانينه، ثمَّ تُميط اللثام وتُزيل القناع عن الهدف الذي كان يقصد إليه كاتب هذه الروايات ويعمل بكل جهوده من أجل تحقيقه.»١٦ ويَستهدف الباحث من دراسته «تبيُّن مدى اكتمال الصورة الفنية إلى جانب نظافة المضمون الفكري وسلامته.»١٧ ويُقسِّم الباحث رسالته إلى تمهيد يتناول فيه ترجمة لجورجي زيدان منذ مولده حتى وفاته مرورًا بتكوينه الثقافي وعلاقته بالمُستشرقين، ويدرس في الباب الأول الرواية التاريخية وطريقة اختيار جورجي زيدان لمواقف رواياته التاريخية، وطريقة تفسيره لأحداث التاريخ الإسلامي. ويُخصِّص الباحث الباب الثاني لمعالجة البناء الفني في روايات زيدان من خلال تسع روايات، فيركِّز في تحليله على مضمون الرواية ومدى صحة ما تقدمه بوصفه حقائق تاريخية، ثم طريقة بناء الحدث والحوار والعُقدة وطريقة حلها. وأخيرًا، يخصص الباب الثالث لتفنيد الشبهات الواردة في ثلاث عشرة رواية من روايات زيدان. وتكشف الرسالة عن المجهود الكبير الذي بذله الباحث حتى يتمكَّن في النهاية من تفنيد الشبهات في روايات زيدان، على نحو يمكن معه القول إن هدف الرسالة النهائي هو عملية التفنيد من منظور إسلامي.
- (٢) محمود الصاوي: كتابات جورجي زيدان: دراسة تحليلية في ضوء الإسلام.١٨ والكتاب في الأصل رسالة نال بها المؤلف درجة الماجستير من قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر عام ١٩٩١م. ويَمضي محمود الصاوي على النهج نفسه الذي انتهَجَه محمد الحسين عبد القادر في رسالته للدكتوراه، من حيث معالجة روايات زيدان التاريخية، ولكنه يتميَّز بالتوسُّع، حيث أضاف إلى الروايات كتابات زيدان النظرية ونشاطه في الصحافة، وما تناوله زيدان فيها من قضايا استشراقية، وقضايا فلسفية كقضية العداء بين الدين والعلم، وقضايا اجتماعية كقضية تحرير المرأة، وقضايا سياسية كقضية الخلافة العثمانية وموقف زيدان منها وتأييده جمعية الاتحاد والترقِّي، وأخيرًا علاقة زيدان بالماسونية والصهيونية العالَمية. ورغم افتقار المؤلف — نسبيًّا — إلى المراس المنهجي النقدي، فإنه يُقدم مداخل مثيرة تستحق التأمُّل والتوقُّف عندها، وقد تصلُح نقطة بداية لدراسات أعمق حول الصراعات الفِكرية والأيديولوجية التي شهدها أواخر القرن التاسع عشر وفجر القرن العشرين.
- (٣) شوقي أبو خليل: جُرْجي زيدان في الميزان. يفتتح أبو خليل كتابه بالعبارة الآتية في صفحة مستقلة بعد صفحة العنوان الداخلية: «إنَّ الأمة التي تريد البقاء تحمي تاريخها وتراثها بسياج متين من الحراسة.١٩ ثم يَتناول بالتفنيد كل روايات جُرْجي زيدان التاريخية، باستثناء روايته المسماة «محمد علي»، فيلتقط من كل عمل روائي، ما يقدم صورة مشوهة لتاريخ الإسلام، والحق أنها كثيرة في روايات زيدان. ورغم سذاجة المنهج التفنيدي لدى شوقي أبو خليل فهو ينضح بالتلقائية والحيوية، ويدعو إلى قدرٍ كبير من إعمال الفكر والتأمل. وفي كثير من الأحيان، يلتقط أبو خليل إشارات ذكية تصلح نقطة بداية لدراسات منهجية محكمة. ويَنتهي من دراسته إلى أن جُرْجي زيدان شديد العَداء لتاريخ الإسلام وأن رواياته تُشوهه على نحو متعمد.
- (٤) عبد الرحمن العشماوي: وقفة مع جُرْجي زيدان. يَتناول العشماوي في هذا الكتيب الذي يقع في ٨٩ صفحة ترجمة وجيزة لجُرْجي زيدان، ثم يُعالج بالتحليل روايته التاريخية صلاح الدين، من خلال المقارنة بين ما أورده زيدان من أوصاف لصلاح الدين تخالف ما وَرَدَ عنه في كتب التاريخ. وفي أثناء ذلك، يَرتكز المؤلف إلى فكرة نقدية — كسابقيه — مفادها الصدق التاريخي والصدق الفني. ويخلص في النهاية إلى أن جُرْجي زيدان إذا كان مُعلِّمًا للتاريخ الإسلامي فهو بالضرورة «معلم للتاريخ الإسلامي ولكن على الطريقة النصرانية … وهذا أمر شائع في رواياته.»٢٠ وتكشف العبارة الأخيرة عن طبيعة الصراع الفِكري والأيديولوجي الذي كان سائدًا أواخر القرن التاسع عشر وفجر القرن العشرين، والذي تُعد الدراسات السابقة صدى من أصدائه. فثمَّة تصوُّران لمسار النهضة والحداثة المصرية، أحدهما يُمثله المهاجرون الشوام المسيحيُّون ومنهم جُرْجي زيدان، والثاني افتتحه رفاعة الطهطاوي واستمرَّ عند جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده، حتى انفجر التصوُّران في الخلاف الشهير بين طالب كلية الآداب الشيخ محمود شاكر وأستاذه طه حسين في ثلاثينيات القرن العشرين.٢١
٤
وعلى هذا، أرى أن منظور النقد الثقافي أنسب المنظورات لقراءة أعمال جُرْجي زيدان الأدبية. ومِن الضروري إيضاح أن النقد الثقافي مُمارسة قرائية للأعمال الأدبية تتجاوَز نظريات النقد الأدبي المتعارَف عليها؛ لأنَّ النقد الثقافي ينظر إلى العمل الأدبي بوصفه واقعة ثقافية لها مضمون محدَّد يتأثَّر بالسياق الخارجي العام الذي يظهر في إطاره العمل الأدبي ويُؤثِّر فيه على نحوٍ تبادُلي. وتبقى مهمة مُمارِس النقد الثقافي مُتمثلةً في الكشف عن النسق المضمر في العمل الأدبي، أو الصريح، وإبرازه، مع تسليط الضوء عليه بوصفه نقطة التلاقي بين العمل الأدبي وسياقه الخارجي الثَّقافي والسياسي والاجتماعي، وهي نقطة تلاقٍ تَتبلور أدبيًّا من خلال عمليات سردية محددة.
ولكن مُجاوَزة النقد الثقافي لنظريات النقد الأدبي لا تعني إهمالها؛ إذ يُفيد منها مُمارِسُ النقد الثقافي إفادةً جَمة فيَستوعبها ويُعيد توظيفها في تحقيق أهداف الممارسة الثقافية ونقدها للأعمال الأدبية، وبخاصة أن النقد الثقافي يَسمح باللجوء إلى استعارة نظريات ومفاهيم وأدوات من النقد الأدبي، كنظرية العلامة وأدوات التحليل السميولوجي، فضلًا عن بعض مفاهيم النقد النسوي، والتحليل النفسي بصياغة جاك لاكان ما بعد البنيوية له، وبعض أدوات التحليل الاجتماعي؛ وهو ما لجأتُ إليه على مدار الكتاب بين يدي القارئ.
٥
- (١) المملوك الشارد ١٨٩١م: تتضمَّن حوادث مصر وسوريا وأحوالهما في النصف الأول من هذا القرن، ومِن أبطالها الأمير بشير الشهابي ومحمد علي باشا وإبراهيم باشا وأمين بك.
- (٢) أسير المُتمهْدي ١٨٩٢م:٢٤ تتضمَّن وصف مصر والسودان في الربع الأخير من القرن الماضي، ودسائس الدول الأجنبية التي أدَّت إلى الثورة العرابية في مصر والثورة المهدية في السودان، والاحتلال البريطاني لوادي النيل.
- (٣) استبداد المماليك ١٨٩٣م: تشرح أحوال مصر وسوريا في أواخر القرن الماضي، وحكم علي بك الكبير ومُعاصريه من مماليك مصر وأمراء الشام، والحرب بين تركيا وروسيا وغير ذلك من الأمور السياسية والاجتماعية.
- (٤) جهاد المحبين ١٨٩٣م: رواية أدبية غرامية تصور مأساة من مآسي المحبين وما يُقاسونه في سبيل الحب، ثم كيف يُجْزَون على صبرهم ووفائهم، وتدور الدوائر على أهل البغي والعُدوان.
- (٥) أرمانوسة المصرية ١٨٩٥م:٢٥ تتضمَّن تفصيل فتح مصر على يد عمرو بن العاص مع بسط سائر أحوال العرب والأقباط والرومان في ذلك العصر.
- (٦) عذراء قريش ١٨٩٨م:٢٦ تتضمَّن مقتل الخليفة عثمان بن عفان وخلافة الإمام علي، وما نجم عن ذلك من الفتنة، ووقعتي الجمل وصفين.
- (٧) فتاة غسان ١٨٩٩م:٢٧ تَشرح حال الإسلام منذ ظهوره حتى فتوح العراق والشام مع بسط عادات العرب وأخلاقهم في آخر جاهليتهم وأول إسلامهم.
- (٨) ١٧ رمضان ١٨٩٩م:٢٨ تُفصِّل مقتل الإمام علي وبسط حال الخوارج وقيام الفتنة واستئثار بني أمية بالخلافة وخروجها من أهل البيت.
- (٩) غادة كربلاء ١٩٠١م: تتضمَّن ولاية يزيد بن معاوية وما جرى فيها من مقتل الإمام الحسين وأهل بيته في كربلاء ووقعة الحرة وغيرها.
- (١٠) الحجاج بن يوسف ١٩٠٢م:٢٩ تتناول حصار مكة على عهد عبد الله بن الزبير إلى فتحِها وخُلوص الخلافة لعبد الملك بن مروان، مع وصف مكة والمدينة.
- (١١) فتح الأندلس ١٩٠٤م:٣٠ تتضمَّن تاريخ إسبانيا قبيل الفتح الإسلامي ووصف أحوالها وفتحها على يد طارق بن زياد ومقتل رودريك ملك القوط.
- (١٢) شارل وعبد الرحمن ١٩٠٤م: تشرح فتوحات العرب في بلاد فرنسا وما كان من تكاتف الإفرنج بقيادة شارل مارتل وأسباب فشل العرب في أوروبا.
- (١٣) أبو مسلم الخراساني ١٩٠٥م: تَشتمِل على سقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية إلى مقتل أبي مسلم، ويتخلَّل ذلك وصف عادات الخراسانيين.
- (١٤) العباسة أخت الرشيد ١٩٠٦م: تَشتمِل على نكبة البرامكة وما يتخلَّل ذلك من مجالس الخلفاء وملابسهم ومواكبهم، وحضارة الدولة في عصر الرشيد.
- (١٥) الأمين والمأمون ١٩٠٧م: تفصل الخلاف بين الأمين والمأمون، وقيام الفرس لنصرة المأمون حتى فتحوا بغداد، ودخائل السياسة بين العرب والفرس.
- (١٦) محمد علي ١٩٠٧م.٣١
- (١٧) عروس فرغانة ١٩٠٨م: تحوي وصف الدولة العباسية في عصر المعتصِم بالله وقيام الفرس لإرجاع دولتهم ونهوض الروم لاكتساح الدولة الإسلامية.
- (١٨) عبد الرحمن الناصر ١٩٠٩م:٣٢ تشتمل على وصف بلاد الأندلس وحضارتها في زمن الخليفة عبد الرحمن الناصر الأموي وخروج ابنه عبد الله عليه.
- (١٩) أحمد بن طولون [١٩٠٩م]:٣٣ وتتضمَّن وصف مصر وبلاد النوبة في أواسط القرن الثالث للهجرة على زمن أحمد بن طولون ويتخلَّل ذلك وصف أحوالهما السياسية والاجتماعية والأدبية، وعلاقة الأقباط بأهل الدولة وما كانوا يُضمرونه في نفوسهم أو يجول بخواطرهم، وما بين النوبة ومصر من العلائق السياسية ووصف أحوال البجة وغير ذلك.
- (٢٠) الانقلاب العثماني ١٩١١م: تتضمن وصف أحوال الأحرار العثمانيين وجمعياتهم السرية وما قاسوه في طلب الدستور … ووصف يلدز وقصورها وحدائقها وعبد الحميد وجواسيسه وأعوانه، وسائر أحواله إلى فوز جمعية الاتحاد والترقي بنَيْل الدستور في ٢٣ يوليو سنة ١٩٠٨م.
- (٢١) فتاة القيروان ١٩١٢م: تتضمَّن ظهور دولة العُبيديين أو الفاطميين في إفريقية ومناقب المعز لدين الله وقائده جوهر، وانتزاعه مصر من الدولة الإخشيدية.
- (٢٢) صلاح الدين ومكايد الحشاشين ١٩١٣م:٣٤ تتضمَّن انتقال مصر من الفاطميين إلى الأيوبيين على يد السلطان صلاح الدين، مع وصف طائفة الإسماعيلية.
- (٢٣) شجرة الدر ١٩١٤م:٣٥ تتضمَّن مبايعة شجرة الدر، وسيرة الأمير ركن الدين بيبرس وحالة الخلافة العباسية وقتئذٍ وانتقالها من بغداد إلى مصر.