برلين: مدن العالم الكبرى
فرج جبران
- أدب رحلات
- ٢٠٬٢١٧ كلمة
«لم أشهد في حياتي وفي مُختلِف أسفاري مدينة كهذه، فقد ظلت الدول الكبرى شهورًا تتنازع من أجلها في جينيف، ووزراء خارجية المدن الأربع الكُبرى يتركون مهام وظائفهم في عواصم بلادهم ويتخصصون لدراسة مشكلة هذه المدينة.»
قد يُروى عنها الكثير، وتُتناقل أخبارها، فندهش لما وصلت إليه من تناقُض وتخبُّط، لكن الشهادة غير الرواية والحكاية، لا يُتقنها إلا من عايشها؛ ففي عام ١٩٥٩م زار الكاتب «فرج جبران» برلين بشطرَيها الشرقي والغربي، ونقل لنا في كتابه هذا معاناةَ الألمان بعد أن اجتاحت جيوش الحلفاء برلين عاصمةَ الرايخ وشطَرَتها إلى شرقية وغربية؛ الأولى خاضعة للنفوذ السوفييتي الذي أسَّس فيها نظامًا سلطويًّا قمعيًّا يُطبق الشيوعية، والثانية رأسمالية ذات اقتصاد منفتح حر ازدهرت بها الحريات، وأدى ذلك إلى تدفُّق آلاف الألمان الشرقيين إلى الجانب الغربي هربًا من الجحيم. والكاتب هنا ينقل ما عاينه من تناقُضات فكرية وثقافية واقتصادية وسياسية في الجانبَين.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٥٩.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٠.
محتوى الكتاب
- إلى مواطن «برليني»
- أنا عائد من برلين!
- أعظم مدينة صناعية
- مركز الثقافة الغربية!
- «برلين» في سطور!
- مشكلة برلين لها تاريخ
- نظرة إلى الشرق، وأخرى إلى الغرب
- حقيقة مأساة برلين
- لماذا ينتقلون من الشرق إلى الغرب؟
- مشكلة اللاجئين
- عندما يهرب الأديب!
- قال ويلي برانت
- قلت لويلي برانت!
- جولة في برلين
- برلين ترقص فوق بركان!
- ماذا يقولون؟!
- عمليات اختطاف!
- رمز القوميَّة الألمانيَّة
- أجراس الحريَّة
- لماذا يعارضون الجلاء؟
- برلين لا تتبع الشرق
- ماذا يُريدون منَّا؟
- ألمانيا لا تتجزأ!
- هذه لمحة سريعة من التاريخ!
محتوى الكتاب
عن المؤلف
فرج جبران: كاتِبٌ وصَحَافيٌّ ومُتَرجِم، كانَ يَعمَلُ مَوظَّفًا حُكُومِيًّا في دِيوانِ المُحاسَبةِ بالقاهِرة، ولكِنَّهُ كانَ يَهوَى الصَّحافةَ والأَدَب.
اشتَرَكَ فرج جبران في إِصْدارِ مَجلَّةِ «الشُّعلَة» معَ «محمد علي حماد»، واشترَكَ في تَحْريرِ «آخِر سَاعَة» مُنْذُ نَشْأتِها، وتَرجَمَ كَثِيرًا مِنَ القِصَصِ والرِّواياتِ عَنِ اللُّغَةِ الفَرَنسيَّة، ثُمَّ اتَّجهَ بعْدَ الحرْبِ العالَميَّةِ الثانِيةِ إِلى الرِّحلاتِ والكِتابةِ عَنِ الطَّرائِفِ والغَرائِبِ فِي البِلَادِ الَّتي يَزُورُها، حتَّى لقِيَ حَتْفَه فِي إِحْدى الطَّائِراتِ بعْدَ إِقْلاعِها مِن إيطاليا فِي طَرِيقِها إِلى القاهِرةِ عامَ ١٩٦٠م؛ حيْثُ اخْتَفتِ الطَّائِرةُ فوْقَ البَحْرِ الأَبْيضِ المُتوسِّطِ ولَمْ يُعثَرْ لَها أَوْ لِرُكَّابِها عَلى أَثَر.
تَرَكَ جبران مُؤلَّفاتٍ ومُترجَماتٍ عِدَّة، مِن بَيْنِها: «غَرَام المُلُوك»، و«تَعالَ مَعِي إِلى أُورُوبا»، و«ابْن بَطُّوطةِ الثَّانِي»، وغَيْرُها. وقَدْ كانَتْ وَظِيفتُه الحُكوميَّةُ تُلزِمُه بعَدمِ التَّوْقِيعِ باسْمِهِ فِي بَعْضِ الأَحْيان، فاخْتارَ لنَفسِهِ اسْمًا مُسْتعارًا هُوَ «فَجْر»؛ وهُوَ مُشتَقٌّ مِن اسْمِهِ الكامِل.