تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين
حسن حنفي
- فلسفة
- ١٣٩٬٥٩٧ كلمة
«تسبق ظاهرياتُ التأويل ظاهرياتِ الدِّين، كما تسبق ظاهرياتُ الدِّين بدورها كلَّ محاوَلةٍ لإقامة فلسفة للدِّين. لا يُمكِن إقامة للدِّين إلا بعد فَهم الظاهرة الدِّينية، ويستحيل ذلك قبل وضعِ ظاهرياتٍ مُسبقة. فلسفة الدِّين هي محاوَلة نسقية نسبيًّا تقوم على عناصرَ يُقدِّمها التحليلُ الظاهرياتي وحده.»
يضع «حسن حنفي» ظاهرةَ بنية الوعي الأوروبي وتطوُّره تحت مِجهرِ باحثٍ يمتلك وعيًا مُحايِدًا يستطيع فحص الظاهرة خارج تأثير الذهنية الأوروبية. وكانت الظاهرةُ الدِّينية المجالَ الخِصب لدراسته باعتبارها أحدَ أهم مظاهر هذا الوعي؛ لِما يُمثِّله الدِّين من مَصدر للفلسفة والعلم. وقد وجد في الظاهرياتية مُبتغاه انطلاقًا من كونها منهجَ بحثٍ يقوم على تحليل الخبرات الحية؛ فهي لا تنشغل بإثباتٍ أو نفيٍ ألوهي، بل هي منهجٌ مستقلٌّ يتعامل معه وعيٌ مُحايِد ابتداءً من البدايات الجذرية؛ فقدَّم قراءةً عميقة للمنهج الظاهرياتي في مرحلته الراهنة والمشكلات التي يعاني منها، مشيرًا إلى تطوُّر الظاهريات النظرية في اتجاه النظريات التطبيقية بوصفها منهجًا قابلًا للتطبيق، كما ركَّز على ظاهريات التأويل باعتبارها البدايةَ الجذرية التي تسبق ظاهرة الدِّين، ومهمتها وضعُ منطقٍ للنص المقدَّس من أجل تأسيس الدِّين بعد ذلك على أساسٍ يقيني.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور حسن حنفي.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ٢٠١٢.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.
محتوى الكتاب
- الإهداء
- تصدير
- مقدمة
-
الباب الأول: المنهج الظاهرياتي (ملاحظات أولية)
- الفصل الأول: اللغة، والقواعد، والحركة
- أولًا: لغة الظاهريات
- ثانيًا: قواعد المنهج الظاهرياتي
- ثالثًا: الظاهريات السكونية، والظاهريات الحركية
- الفصل الثاني: الظاهريات النظرية والظاهريات التطبيقية
- أولًا: مميزات الظاهريات التطبيقية على الظاهريات النظرية
- ثانيًا: الظاهريات النظرية هي نفسها ظاهريات تطبيقية
- الفصل الثالث: التطور الأخير، والحالة الراهنة
- أولًا: التطور الأخير
- ثانيًا: الحالة الراهنة للظاهريات التطبيقية
- الفصل الرابع: الدراسات الثانوية، والظاهريات النظرية
- أولًا: نقاط التطبيق
- ثانيًا: طرق التطبيق
- ثالثًا: التكوين الجزئي للمنهج
- رابعًا: معركة التفاسير
- خامسًا: الظاهريات من خلال الأقنعة
- سادسًا: عيوب الدراسات المقارنة
- سابعًا: الانتقادات الموجَّهة إلى الظاهريات
- الفصل الخامس: تفسير الظاهريات
- أولًا: من اللفظ إلى العمل الكلي
- ثانيًا: أفكار موجهة لقواعد التفسير للظاهريات
-
الباب الثاني: المنهج الظاهرياتي: محاولات في الفهم، والتكوين، والتأويل
- الفصل الأول: فهم الظاهريات
- أولًا: الذاتية (الوعي الفردي)
- ثانيًا: الذاتية المشتركة (الوعي الجمعي-الأوروبي)
- الفصل الثاني: تكوين الظاهريات
- أولًا: المنهج الظاهرياتي كمنهج للإيضاح
- ثانيًا: منهج الإيضاح كمنهج للتمييز
- ثالثًا: تداخل التمييزات
- رابعًا: الأشكال المختلفة للخلط
- خامسًا: الدرجات المختلفة للتمييز
- سادسًا: التمييز ومستويات الوجود
- سابعًا: التمييز وبنية الوجود
- ثامنًا: التمييز ووحدة الوجود
- تاسعًا: التمييز كمنهج جدلي
- عاشرًا: التمييز كحركة إصلاح
- حادي عشر: طرق الإصلاح
- ثاني عشر: الإصلاح في التاريخ
- الفصل الثالث: تأويل الظاهريات
- أولًا: البيئة الحضارية
- ثانيًا: التأويل الحضاري
- ثالثًا: التأويل الديني
- رابعًا: التأويل الحضاري والديني في الدراسات الثانوية
- خامسًا: التأويل الحضاري والديني في الظاهريات التطبيقية
- سادسًا: الظاهريات كاتجاه ديني
-
الباب الثالث: ظاهريات الدين
- الفصل الأول: فلسفة الدين
- أولًا: فلسفة التوسط
- ثانيًا: فلسفة التصور
- الفصل الثاني: ظاهريات اللاهوت
- أولًا: تبرير اللاهوت العقائدي
- ثانيًا: النزعة التاريخية في ظاهريات الموضوع
- ثالثًا: حدود ظاهريات الفعل
- رابعًا: الجانب النظري في الظاهريات الدينية
- خامسًا: من ظاهريات الدين إلى ظاهريات التأويل
- الفصل الثالث: ظاهريات التأويل
- أولًا: فلسفة الدين، وظاهريات الدين، وظاهريات التأويل
- ثانيًا: الأزمة الحالية للتأويل
- ثالثًا: النقد التاريخي ذروة التأويل، ومنهج «تاريخ الأشكال الأدبية» ذروة النقد التاريخي
- رابعًا: جدوى تطبيق المنهج الظاهرياتي في التأويل
- خامسًا: خصائص ظاهريات التأويل
- سادسًا: إشكالات التأويل
- المصادر والمراجع
المحتويات
عن المؤلف
حسن حنفي: مُفكِّرٌ وفَيلسُوفٌ مِصري، له العديدُ مِنَ الإسهاماتِ الفِكريةِ في تطوُّرِ الفكرِ العربيِّ الفَلسفي، وصاحبُ مشروعٍ فَلسفيٍّ مُتكامِل.
وُلِدَ حسن حنفي بالقاهرةِ عامَ ١٩٣٥م، وحصَلَ على ليسانسِ الآدابِ بقِسمِ الفلسفةِ عامَ ١٩٥٦م، ثُمَّ سافَرَ إلى فرنسا على نفقتِهِ الخاصَّة، وحصَلَ على الدكتوراه في الفلسَفةِ مِن جامعةِ السوربون. رأَسَ قسمَ الفلسفةِ بكليةِ الآدابِ جامِعةِ القاهِرة، وكانَ مَحطَّ اهتمامِ العديدِ مِن الجامعاتِ العربيَّةِ والعالَميَّة؛ حيثُ درَّسَ بعدَّةِ جامِعاتٍ في المَغربِ وتونسَ والجزائرِ وألمانيا وأمريكا واليابان.
انصبَّ جُلُّ اهتمامِ الدكتور حسن حنفي على قضيَّةِ «التراثِ والتَّجديد». يَنقسِمُ مشروعُهُ الأكبرُ إلى ثلاثَةِ مُستويات: يُخاطبُ الأولُ منها المُتخصِّصين، وقد حرصَ ألَّا يُغادرَ أروِقةَ الجامعاتِ والمعاهِدِ العِلمية؛ والثاني للفَلاسفةِ والمُثقَّفين، بغرضِ نشرِ الوعْيِ الفَلسفيِّ وبيانِ أثرِ المشروعِ في الثَّقافة؛ والأخيرُ للعامَّة، بغرضِ تَحويلِ المَشروعِ إلى ثقافةٍ شعبيَّةٍ سياسيَّة.
للدكتور حسن حنفي العديدُ من المُؤلَّفاتِ تحتَ مظلَّةِ مَشروعِهِ «التراث والتجديد»؛ منها: «نماذج مِن الفلسفةِ المسيحيَّةِ في العصرِ الوسيط»، و«اليَسار الإسلامي»، و«مُقدمة في عِلمِ الاستغراب»، و«مِنَ العقيدةِ إلى الثَّوْرة»، و«مِنَ الفناءِ إلى البقاء».
حصلَ الدكتور حسن حنفي على عدةِ جوائزَ في مِصرَ وخارِجَها، مثل: جائزةِ الدولةِ التقديريةِ في العلومِ الاجتماعيةِ ٢٠٠٩م، وجائزةِ النِّيلِ فرعِ العلومِ الاجتماعيةِ ٢٠١٥م، وجائزةِ المُفكِّرِ الحرِّ من بولندا وتسلَّمَها مِن رئيسِ البلادِ رسميًّا.
وعكف الدكتور حسن حنفي بقية حياته على كتابةِ الأجزاءِ النهائيةِ من مَشروعِهِ «التراث والتجديد» بمَكتبتِهِ التي أنشَأَها في بيتِه.
رحل الدكتور حسن حنفي عن دنيانا في ٢١ أكتوبر عام ٢٠٢١ عن عمرٍ يناهز ٨٦ عامًا تاركًا خلفه إرثًا فكريًا عظيمًا ومشروعًا فلسفيًا ثريًا سيظل علامةً بارزة في تاريخ الفكر العربي الحديث.