أدب مصر الإسلامية: عصر الولاة
محمد كامل حسين
- نقد أدبي
- ٥٥٬١٦٣ كلمة
نظرًا لتوهُّمِ البعضِ أنَّ مصرَ لم تَكنْ بالأرضِ الخصبةِ لفُنونِ الأدبِ في العصرِ الإسلاميِّ في أعقابِ فتحِها على يدِ «عمرو بن العاص»؛ أُهمِلتْ هذهِ الحِقْبةُ الأدبيةُ وذابَتْ ملامحُها انشغالًا بأحداثِ التاريخِ وصِراعاتِه. ولكن لم تَعدَمْ «مِصْرُ» شعراءَها وأدباءَها على مرِّ العُصور، ويأتي هذا الكتابُ «أدبُ مِصرَ الإسلاميَّة»؛ لِيعْبُرَ بنا سدودَ الظنِّ ويُعِيدَ إلى الأَذهانِ مكانةَ مِصرَ كأحدِ أهمِّ المراكزِ الثقافيةِ الإسلاميةِ في عهدِ ما بعدَ الفتحِ وما جرى خلالَهُ مِن تحوُّلاتٍ عقائديةٍ وثقافية؛ فتحوُّلُ غالبيةِ المصريِّينِ مِنَ المسيحيةِ إلى الإِسْلام، ومِنَ اللُّغةِ القِبطيةِ إلى اللُّغةِ العربية؛ لم يَكُنْ بالأَمرِ الهيِّن؛ إذ إنَّ أُولى حلقاتِ ذلك التحوُّلِ لم تَكُنْ يَسيرة، غيرَ أنَّها ما لبثَتْ أن تمَّتْ وتولَّدتْ في أثنائِها إرهاصاتٌ لحياةٍ أدبيةٍ زاخرةٍ انطلَقتْ من مِصرَ الإسلامية.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٣٩.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٩.
محتوى الكتاب
- مقدمة
- الباب الأول: تطور الآداب واللغة في مصر
- الآداب بمصر قبيل الفتح الإسلامي
- مكتبة الإسكندرية
- قبائل العرب بمصر
- الصراع بين اللغات: اليونانية – القبطية – العربية
- الباب الثاني: في الحياة العقلية
- المدارس الدينية
- اللغة والتاريخ
- الباب الثالث: كتاب الرسائل والإنشاء
- قبل الطولونيين
- ديوان الإنشاء في العصر الطولوني والإخشيدي
- الباب الرابع: في الشعر
- من الفتح الإسلامي إلى سقوط الدولة الأموية
- من قيام العباسيين إلى دخول ابن طولون
- الشعر في عهد الطولونيين والإخشيديين
- خاتمة
- ثبت بالمراجع والمصادر
محتوى الكتاب
عن المؤلف
محمد كامل حسين: باحثٌ وأديبٌ مصري، اهتمَّ بالأدبِ العربيِّ وتدرَّجَ في الوظائفِ الأكاديميةِ حتَّى شغلَ منصبَ أستاذِ الأدبِ في جامعةِ فؤاد الأول (جامعة القاهِرة الآن).
كانَ لهُ اهتمامٌ خاصٌّ بتاريخِ الشيعة، ولا سيَّما طائفةُ الإسماعيلية، فنالتْ أخبارُهم وعقائدُهم قدرًا كبيرًا من اهتمامِه. وللمؤلِّفِ العديدُ مِنَ الكتُبِ بلغَتْ سبعةً وعِشرينَ كِتابًا؛ منها: «أدب مِصرَ الإسلاميَّة»، و«أدب مِصرَ الفاطميَّة»، و«طائِفة الدروز: تارِيخها وعقائِدها»، و«في الأدبِ المَسْرحي».
تُوفِّيَ محمد كامل حسين عامَ ١٩٦١م مُخلِّفًا وراءَه إرثًا ثقافيًّا أبقَى اسمَهُ حيًّا حتَّى بعدَ وفاتِه.