في المسرح المصري المعاصر
محمد مندور
- نقد أدبي
- ٦٥٬٤٦٠ كلمة
يُطلَقُ على المَسرحِ «أبو الفُنون» لِمَا يَشتملُ عليه من ألوانٍ شتَّى منَ المَهاراتِ والإبداعاتِ الفنيَّة؛ فالحياةُ مَسْرحٌ كبير، وهو مِرآةٌ تَعكسُ الواقعَ الإنسانيَّ والمجتمعيَّ الذي يعيشُه الناسُ في مُختلِفِ الأزمان؛ لذا لا يُمكِنُ أنْ نَعُدَّ المَسرحَ مجرَّدَ وسيلةٍ للتَّرفِيه، بلْ هُو وَسيلةٌ لتَهذيبِ الفردِ وزيادةِ وعْيِه بنفْسِه والعالَمِ مِنْ حوْلِه. وهذا ما يُؤكِّدُه «محمد مندور» في هذا الكِتاب، الذي يَتطرَّقُ فيهِ إلى الحديثِ عن حَركةِ ترجمةِ وتعريبِ المَسرحياتِ التي أَبْدَعَها المَسرحُ العالَميُّ منذُ أواخرِ القرنِ التاسعَ عَشَر، وأهمِّ رُوَّادِ هذهِ الحَركة، ثم يَتناولُ بإسهابٍ تطوُّرَ المسرحِ المِصْريِّ المُعاصِر، وأهمَّ آليَّاتِ النهوضِ به، مُولِيًا اهتمامًا كبيرًا لنقدِ وتحليلِ العديدِ مِنَ المَسْرحياتِ المِصْريةِ المُعاصِرة.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٠٠.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٠.
محتوى الكتاب
- قضايا المسرح المصري
- فن المسرحية
- المسرح المنوَّع ومشاكل الحياة
- أزمة التأليف المسرحي
- أزمة المسرح ورسالته
- المسرحية بين الترجمة والاقتباس والإعداد
- مشكلة الإعداد المسرحي
- وظائف المسرح في الشعور واللاشعور
- عنصر التشويق في المسرح العالمي
- كتاب «فن المسرحية»
- البطل في الملحمة والمأساة ومسرحية «جميلة»
- الحاجز الوهمي
- المسرح والعلاج الشعري
- طوفان مسرحة القصص
- بين «القومي» و«العالمي»
- الصحافة … وواجب الأمانة والاحترام نحو الجمهور
- المسرح القومي وحافظ أمين
- المسرح الكوميدي وتراث روض الفرج
- مسرحيَّات مصرية
- «خيال الظل» بين الفن والصناعة
- تلميذي المشاكس
- «ماهية مراتي» … مسرحية هادفة
- مسرح الأنصار … «وحبر على ورق»
- «الناس اللي فوق» وفن الأوتشرك
- مسرح باكثير في معهد التمثيل
- «الفراشة» … مسرحية كلاسيكية
- جمهورية فرحات بين المسرحية والأقصوصة
- «سقوط فرعون» أو السلام المسلح
- بين «سقوط فرعون» و«فيجارو»
- مأساة «بين القصرين»
- «جميلة» … مسرحية هدف
- «القضية» والبناء الدرامي
- اللحظة الحرجة
- مسرحية «قصر الشوق»
- «الأرض» على مسرح التليفزيون
- قنديل أم هاشم
- لعبة الحب
- «السبنسة» بين الواقعية والرمزية
- «الأزمة» وقضية الشرف
- أفراح الأنجال
- في بيتنا رجل
- «طالع السلم» والنقد الكاريكاتيري
- كلمة أخيرة في مسرحية «صنف الحريم»
- الأخلاق والسياسة في ثلاثية فتحي رضوان
- «عشان عيونك» وكوميديا الموقف
- في «عيلة الدوغري» نعمان عاشور يعود إلى الأوتشرك
- «حلاق بغداد» و«حلاق أشبيلية»
- «سيد دوريش» على المسرح الحديث
- وضع الفنان في «بيت الفنانين»
- خمسة وخميسة
- «الراهب» بين الثقافة والفن
- من بريخت إلى «الأرانب»
- «محدث نعمة» في محمد فريد
- «المحروسة» والنقد الاجتماعي
- جولة … مع المسرح الكوميدي وخطورته
- مسرح الإسكندرية الوليد
- فِرقة دمياط «وغرام المهكعين»
- «الدخان» في الميزان
- هل أحببنا كليوباترا؟
- «طيور الحب» في حديقة الصحافة والأدب
- فِي الأوبرا والرقص الدِّرامِي
- «أيوب المصري» والرقص الدرامي
- «الباروكة» والأوبرابوف
- «غادة الكاميليا» أوبرا عربية
- «أغنية الرياح الأربع» وفن الأوبرا
- أوبرات أبو شادي بين التمثيل والتلحين
- الأرملة الطروب ومسرحنا الغنائي
محتوى الكتاب
عن المؤلف
محمد مندور: أديبٌ وصحفيٌّ مِصْري، وواحدٌ من أهمِّ النقَّادِ المُجدِّدينَ للأدبِ العربيِّ الحديث.
وُلِد محمد مندور عامَ ١٩٠٧م بقرية «كفر مندور» التي تقعُ بالقربِ من «منيا القمح» بمحافظةِ «الشرقية». حصلَ على ليسانس الآدابِ عامَ ١٩٢٩م، ثم حصلَ على ليسانس الحقوقِ عامَ ١٩٣٠م، وبعدَها اختارَ أن يسافرَ في بعثةٍ دراسيةٍ إلى فرنسا عِوَضًا عن أنْ يَتمَّ تعيينُه وكيلَ نيابة، بناءً على نصيحةٍ من «طه حسين» الذي كانَ يراهُ أكثرَ قدرةً على الإبداعِ في مجالِ الأدب. وفي باريس التحَقَ بمعهدِ الأصواتِ وتخصَّصَ في دراسةِ أصواتِ اللغة، وقدَّمَ بحثًا موضوعُه موسيقى الشعرِ العربيِّ وأوزانُه.
بعدَ عودتِهِ إلى مِصرَ عامَ ١٩٣٩م عيَّنَهُ «أحمد أمين» — الذي كانَ عميدًا لكليةِ الآدابِ في ذلكَ الوقتِ — في قسمِ الترجمة، بعدَ أنْ رفضَ «طه حسين» تعيينَهُ في قسمِ اللغةِ العربية، ولكنْ حين أُنشِئتْ جامعةُ الإسكندريةُ عامَ ١٩٤٢م قرَّرَ «طه حسين» تعيينَهُ فيها.
كان «مندور» يكتبُ في النقدِ الأدبيِّ في مجلتَيِ «الثقافة» ﻟ «أحمد أمين» و«الرسالة» ﻟ «أحمد الزيات»، وكانتا أهمَّ مجلتَيْنِ ثقافيتينِ في ذلك العصر. وكانَ قد تأثَّرَ وأُعجِبَ بالآدابِ الغربية، وخاصةً الأدبَ الفرنسيَّ ومدارسَ النقدِ الفرنسيةَ بشكلٍ كبير؛ لذا فقد تَبنَّى وجهةَ نظرِها، واعتبرَها أهمَّ مدارس النقد الأدبي؛ لكونِها تعتمدُ على قراءةِ النصِّ والتأثُّرِ به ثم شرحِه، وذلك عوضًا عن أسلوبِ النقدِ السائدِ الذي كانَ يَستخدمُ قوالبَ نقديةً جاهزةً يضعُ النصَّ فيها ويُقيِّمُه على أساسِها. وبأسلوبِهِ المجدِّدِ في النقدِ كتبَ عن كبارِ الأدباءِ العرب، كما ترجَمَ رواياتِ «فلوبير» و«ألفريد موسيه».
يُعَدُّ كتابُه «نماذج بشرية» من أهمِّ الكتبِ التي كانَ يُحسَبُ لها أثرُ التجديدِ في النقدِ الأدبي، وبالإضافةِ إلى كتبِهِ — التي أهمُّها «النقدُ المنهجيُّ عندَ العَرب» و«في النقدِ والأدب» — فإنَّ له العديدَ مِنَ المُحاضراتِ عن نقدِ الشعرِ والمسرح.
تُوفِّيَ عامَ ١٩٦٥م.