الفصل الثاني
الفِرَق والمذاهب المسيحية بعد نيقية حتى مجمع خلقيدونية ٤٥١م
***
(١) مجمع أنطاكية لعام ٣٤١م
(٢) إلهية الروح القُدُس
(٣) أبوليناريوس اللاذقي: المسيح إله فقط
(٤) السابليانية أو الوجهية
(٥) نسطور والنسطورية: الإنسان في المسيح منفصل عن الإله فيه
وُلد نسطور فيما يُعرف اليوم ببلدة مرعش، من أعمال تركيا حاليًّا، وهو القائل بأن للمسيح أقنومَين.
يترتب من هذه الرؤية أن الذي تألم، وصُلب، ومات، إنما هو الإنسان في يسوع (الناسوت) دون يسوع ابن الله (اللاهوت)، ما دامت الطبيعتان البشرية والإلهية منفصلتَين بعضهما عن بعضهما الآخر. ومن هنا لم تكُن مريم «أم الله» … ومن ناحية أخرى، ينتفي تدبير الفداء.
(٦) ثيودوروس المصيصي (٣٥٠–٤٢٨م)
لم يكُن نسطور أول مَن قال بالأقنومَين في المسيح، بمعنى أن أقنوم اللاهوت منفصل عن أقنوم الناسوت، بل كان في هذا تابعًا لثيودوروس المصيصي الذي يقول في كتابه «تجسد ابن الله»:
هذا الفهم الذي يقرر أن يسوع ليس ابن الله ينسف من الأساس فكرة الكفَّارة التي تقوم على أن الله أرسل ابنه لكي يتألم، ويُصلَب، ويموت تكفيرًا عن الخطيئة الأولى التي ورثها البشر عن الإنسان الأول؛ آدم.
(٧) كيرلس الإسكندري (٣٧٥–٤٤٤م)
(٨) أفتيخيس: المسيح إله فقط.
(٩) مجمع خلقيدونية لعام ٤٥١م
انعقد هذا المجمع في ظلِّ الإمبراطور مرقيانوس (٤٢٠–٤٥٧م) والبابا ليونطوس الكبير وضمَّ ما بين ٥٠٠ و٦٠٠ أسقف. تم فيه تحديد الإيمان الصحيح بالطريقة المألوفة، أيْ بتلاوة إباناته المختلفة وإقرارها علنًا فقرءوا العقيدة التي أُجمع عليها في نيقية (٣٢٥م)، من حيث مساواة الكلمة أو الابن مع الآب في الذات والجوهر، بما يعني أن المسيح إنسان وإله في آنٍ واحد. ثم العقيدة التي أُقرت في مجمع القسطنطينية (٣٨١م)، التي نصَّت على ألوهية الروح القُدُس بوصفه الأقنوم الثالث المنبثق من الآب، ثم طلب الإمبراطور صيغةً وجيزةً عن العقيدة، فوضع له الأساقفة تعليم الكنيسة الصحيح المتعلق بالمسيح على الشكل التالي: