الفصل الثالث
(١-١) النساطرة
(١-٢) مدرسة نصيبين مركزًا للنسطورية
(١-٣) أساقفة نسطوريون
برصوما
نرسيس
أمَّا نرسيس، فبقي حتى موته (٥٠٧م)، أيْ ٥٠ سنة، روح مدرسة نصيبين ورأسها المدبِّر، وهو الذي جعلها مركزًا لإشعاع النسطورية وانتشارها.
() باباي الأكبر
(١-٤) مآل النساطرة
(٢) حالة الفِرَق والمذاهب المسيحية بعد خلقيدونية: المونوفيزية
تبيَّن معنا، فيما تقدَّم، أن الإشكالية الكبرى التي نشأت عنها المذاهب والفِرَق المسيحية ترجع إلى تحديد ماهية العلاقة بين اللاهوت والناسوت في المسيح: هل هو أقنوم واحد في طبيعتَين أم هو كينونة في أقنومَين؟
في الطرف المقابل مما ذهب إليه النساطرة، قام مذهب المونوفيزية، وهم أصحاب الطبيعة الواحدة في المسيح، وكأنه رجْعٌ معاكس على ما قال به الأوَّلون. ولعلَّ أشدَّ غُلاة المونوفيزية أفتيخيس الذي ذهب إلى أن المسيح كان قبل التجسُّد ذا طبيعتَين، لكنه بعد التجسُّد تلاشت الطبيعة البشرية أمام الطبيعة الإلهية، ولم يبقَ غير هذه الأخيرة. وقد مرَّ معنا أن أفتيخيس قد كُفِّر، وحُرم.
على أن الذي ضبط المونوفيزية المعتدلة في سورية بصيغتها النهائية، كما أخذ بها مَن عُرفوا باليعاقبة فيما بعد، هو سفيروس الأنطاكي الذي اعتلى سُدَّة بطريركية أنطاكية ٥١٢م إلى ٥١٨م.
•••