ذكريات باريس
زكي مبارك
- أدب رحلات
- ٥١٬٣٧٧ كلمة
لقد عهدنا زكي مبارك ناقدًا فذًا وأديبًا بارعًا، صاحب تجربة جمالية ووجدانية فريدة، حيث قدم للمكتبة العربية العديد من المؤلفات الأدبية البديعة والكتابات النقدية الرصينة. وهو في هذا الكتاب يطل علينا من نافذة أدبية جديدة، ألا وهي نافذة أدب الرحلات، فعندما سافر مبارك في بعثة تعليمية إلى باريس استمرت خمس سنوات، لم يجعلها تجربة جافة وباردة، يقتصر فيها دوره على مجرد التلقي العلمي، بل جعلها تجربة حية نابضة بالحس الإنساني العميق، الذي ترجم معانيه في هذا العمل الشيق والجذاب.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٣١.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١١.
محتوى الكتاب
- الإهداء
- تمهيد
- بين الحب والمجد
- ثورة المجد
- إلى باريس
- الحب الاثيم في باريس
- الحب في باريس وفي ليفربول
- صيد القاهرة أم صيد باريس؟
- شهداء السين
- ماذا يملك رئيس الجمهورية الفرنسية
- زفرات
- سهرة في قهوة الجامع
- الحديث ذو شجون
- جواب الأستاذ السباعي
- ثورة على الوجود
- الأدباء وأساتذة الآداب
- ذكريات حي الشباب
- كيف النجاة
- غريب في باريس
- ملاهي طلبة الطب
- غانيات الحي اللاتيني
- صلاة الجمعة في مسجد باريس
- بين فصول الكتاب وآيات الوجود
- محمود بيرم
- هذه باريس وهذا باريس
- ويل الشجي من الخلي
- حديقة النباتات في باريس
- الأدب والحياة
- جواب الأستاذ السباعي
- حياة العمال في باريس
- مرسيليا
- الشيخ عبد الباقي سرور
- كوست وبيللونت
- انتحار شاعر مصري
- الحديث ذو شجون
- المعرض الدولي للفن والطيران والبريد الجوي
- عودة الجنس اللطيف
- ليلة على شاطئ المانش
- اختيال الطاووس
- نزهة في طيارة
- يوميات عيد الحرية في باريس
- عيد الملاح في باريس
- قلب المرأة
- معرض الأزهار في باريس
- من غربة إلى غربة
- أيام البحر ولياليه
- أرواح الذكريات؟!
- هادم اللذات
- الآن فهمت
- نجوى القلب على شواطئ السين
- بين الرشد والغواية
- ألوان من اتجاهات الأذواق
- على أطلال الجمال
- في ليلة العيد
محتوى الكتاب
عن المؤلف
زكي مبارك: أديب وشاعر وناقد وصحفي مصري، حاصل على ثلاث درجات دكتوراه.
ولد الأديب زكي عبد السلام مبارك في الخامس من أغسطس عام ١٨٩٢م بقرية سنتريس بمحافظة المنوفية لأسرة ميسورة الحال. توجَّه في طفولته إلى الكُتَّاب، وأدمن زكي مبارك القراءة منذ كان في العاشرة من عمره، وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في السابعة عشرة.
حصل زكي مبارك على شهادة الأهلية من الجامع الأزهر عام ١٩١٦م، وقرر بعدها أن يلتحق بكلية الآداب بالجامعة المصرية، حيث تخرج فيها وحصل على درجة الليسانس عام ١٩٢١م، وأكمل بعد ذلك دراساته العليا لينال درجة الدكتوراه في الأدب من الجامعة ذاتها عام ١٩٢٤م. ولم يقف زكي مبارك عند هذا الحد، لكنه سافر إلى باريس والتحق بمدرسة اللغات الشرقية وحصل منها على دبلوم الدراسات العليا في الآداب عام ١٩٣١م، وواصل مبارك مسيرته العلمية بالحصول على الدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون عام ١٩٣٧م.
تتلمذ زكي مبارك على يد الشيخ المرصفي الذي لعب دورًا إصلاحيًّا كبيرًا في تطور الدراسات الأدبية واللغوية في ذلك العصر. وتتلمذ أيضًا على يد طه حسين، ولكنه كان تلميذًا مشاغبًا يقارع أستاذه، ولا يستكين استكانة المتلقي، بل يُعمل عقله النقدي ويجاهر مجاهرة الواثق بقدراته، حيث قال لأستاذه طه حسين ذات مرة أثناء إحدى المناقشات في مدرج الجامعة: «لا تتعالموا علينا ففي وسعنا أن نساجلكم بالحجج والبراهين.»
تبوَّأ زكي مبارك مكان الصدارة في مجالي الشعر والخطابة، ورمى بنفسه في أتون ثورة ١٩١٩م مستغلًّا هذه المكانة ليلهب مشاعر الجماهير بخطبه البليغة الوطنية، ويفجر المظاهرات بأشعاره النارية.
لم ينل زكي مبارك حظه من المناصب نتيجة لـسببين رئيسين، أولًا: معاركه الأدبية مع أقطاب عصره كطه حسين، وعباس العقاد، والمازني وغيرهم. ثانيًا: تفضيله الابتعاد عن التيارات الحزبية الممالئة للقصر والنفوذ البريطاني؛ لذلك سافر الرجل إلى العراق، وهناك مُنح «وسام الرافدين» في عام ١٩٤٧م. وقد كتب مبارك طوال مسيرته الأدبية ٤٥ كتابًا، منها كتابان باللغة الفرنسية. وقد توفي مبارك عام ١٩٥٢م ودفن في مسقط رأسه.