ديوان إسماعيل صبري

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

هي أشعر

أَحَبِيبَ قَلْبٍ تَنْظُرُ
فَدُمُوعُ عَيْنِكَ تُمْطِرُ؟
أم أَبْرَقَ العَلَمَيْنِ أَمْ
هَجْرَ ﭐلْحَبِيبَةِ تَذْكُرُ؟
أَمْ راشَ قَلْبَكَ جُؤْذَرٌ
أَحْوَى ﭐلَّلوَاحِظِ أَحْوَرُ
أَمْ هَبَّ مِنْ مِصْرٍ صَبَا
أَمْ طَارَ بَرْقٌ أَشْقَرُ؟
أَمْ قَدْ ذَكَرْتَ سُهُولَهَا
وَهي البِسَاطُ ﭐلأَخْضَرُ؟
والنِّيلُ في أَحْشَائهَا
عِقْدٌ يَلوُحُ مُجَوْهَرُ
وﭐلجوُّ صَحْوٌ مُشْرقٌ
وكأَنَّمَا هو مُمْطِرُ
هِيَ وَشْيُ نَسْجٍ نيلها
فيه الطِّرَازُ الأحْمَرُ
هي جَنَّةٌ يُجْنَى العُلَا
فِيهَا ويَجْرِي الكَوْثَرُ
أنَا شَاعِرٌ في وَصْفِها
لكنَّما هي أَشْعَرُ!