التجارة
تقتضي المواد الآتية أن تعالَجَ على أبعد مدًى، غير أن طبيعة هذا الكتاب لا تَسمَح بذلك، وأودُّ أن أَجري على نهر هادئ، وأُجَرُّ بسَيْلٍ.
وتَشْفِي التجارة من المُبْتَسَرات الهدَّامة، ومن القواعد العامة تقريبًا وجود تجارة في كل مكان توجد فيه طبائع لينة، ووجود طبائع لينة في كل مكان توجد فيه تجارة.
ولا يُعْجَب، إذن، من كون طبائعنا أقل قسوة مما كانت عليه سابقًا، فالتجارة قد أدت إلى تَسَرُّب العلم بطبائع جميع الأمم في كل مكان، وقد قوبل بينها فنشأ عن هذا خير كبير.