موافقة الآباء على الزواج
تقوم موافقة الآباء على سلطانهم، أي على حق تملكهم، وتقوم أيضًا على حبِّهم وعقلهم وعلى تردد ذهن أولادهم الذين تجعلهم سنُّهم في حال من الجهالة وتجعلهم أهواؤهم في حالٍ من الثَّمَل.
وقد تكون في الجمهوريات الصغيرة، أو النُّظم الغريبة التي تكلمنا عنها، قوانين تمنح الحكام رقابة على أنكحة أولاد المواطنين، رقابة كالتي أنعمت الطبيعة بها على الآباء، ويمكن حب الخير العام أن يكون هكذا هنالك، سواء أساوَى كل حب آخر أم زاد عليه، وهكذا كان أفلاطون يريد أن يُنظِّم الحكام الزواجات، وهكذا كان الحكام الإسپارطيون يوجهونها.
تقتضي زيادة عدد من يُعطُون الجزية زواج جميع الهنود الذين يبلغون الخامسة عشرة من سِنِيهم. ومما نُظِّم أيضًا رقتُ زواج الذكور من الهنود في الرابعة عشرة، ووقت زواج البنات في الثالثة عشرة من السن، ويُستَنَد إلى قانون ينص على إمكان قيام الخُبث مقام السن.