كيف انتقل تاج فرنسة إلى آل هوغ كابي
نشأ عن وراثة الإقطاعات وقيام الإقطاعات الملحقة قيامًا عامًّا؛ زوالُ الحكومة السياسية وتأسيس الحكومة الإقطاعية، وعاد لا يكون للملوك غير ﭬﺴَّﺎلات قليلين يتبعهم الآخرون بدلًا ممن لا يحصى له عدٌ من جمع اﻟﭭﺴَّﺎلات ذلك، وعاد لا يكون للملوك سلطانٌ مباشر تقريبًا، أي سلطةٌ كان يجب أن تنتقل بسلطات أخر كثيرة، وبسلطاتٍ عظيمة جدًّا، فوقفت أو زالت قبل أن تصل إلى حدها، وعاد اﻟﭭﺴَّﺎلات البالغو تلك الفخامة لا يطيعون، حتى إنهم انتفعوا بﭬﺴَّﺎلاتهم الملحقين ليعودوا غير طائعين، وظل الملوك الذين حرموا ممتلكاتهم وقُصِروا على مدينتي رينس ولاون تحت رحمتهم، ومدت الشجرة غصونها بعيدًا جدًّا ويبس رأسها، ووُجدت المملكة بلا ممتلكة كما هي حال الإمبراطورية اليوم، وأُعطي التاجَ واحدٌ من أقوى اﻟﭭﺴَّﺎلات.
ومع ذلك فإن من الخطإ العظيم أن يعزى إلى زمن هذه الثورة جميع التحولات التي كانت قد حدثت، أو التي حدثت بعدئذٍ، فقد رُد كل شيء إلى حادثين، وهما: أن الأسرة المالكة تغيرت، وقُرِنَ التاج بإقطاعة عظيمة.