كتب

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

التجربة الأنثوية: مختارات من الأدب النسائي العالمي

صنع الله إبراهيم

«نحن نَشعر بالحزن عندما نعلم أن صوتَ الإنسان ودِفءَ جسدِه يُمكِن استبدالُهما الآن بالآلة. يُسمُّونها الآلة-الأم، وتُستخدم في عددٍ من دُور حضانة الأطفال، لكن البالِغين يجب ألَّا يشعروا بالتجاهُل؛ لأن العِلم سرعان ما سيجد لهم رفيقًا آليًّا. وإلى أن يَتحقَّق ذلك، يُوجَد البديلُ المعروف باسم «أحد المعارف»، أو «مرافق السهرة»، أو «الصديق» في بعض الأحيان.»

لم يَقف هذا الكتاب عند ترجمة بعض النصوص الأدبية لكاتباتٍ عالَميات، بل هو مشروعٌ لفكرةٍ دارَت في خَلَد «صنع الله إبراهيم» وراح يطرحها عبر هذه النصوص، تَقوم الفكرة على فَهم الذات الأنثوية من خلال المرأة ذاتها؛ أيْ إدراك الأحاسيس والمشاعر التي تَتشكَّل في هذا المخلوق من خلال ما ذكَرَته هي عن نفسها، فالمرأة أبلغُ مَن يَكتُب عن المرأة؛ هي التي تشعر، وهي الأكثر قُدرةً على التعبير عما تشعر به، وخاصةً إذا كان الشعور لا يَتعلَّق بطموحاتها، وإثباتِ ذاتها العملية والعلمية والمجتمعية، بل هو شعور يَتعلَّق في الأساس بجنسها، وكيفية فَهمها طبيعةَ جسدها، ورغبات هذا الجسد. تجرِبة خاصة وفريدة وجريئة في آنٍ واحد، لكنها بلا شك تُسلِّط الضوءَ على أمورٍ كثيرة ظلت طويلًا أسيرةً لمُحرَّمات مجتمعية، لكن صار من المُمكِن البوحُ بها.

هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ صنع الله إبراهيم.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

  • صدر أصل هذا الكتاب باللغة الإنجليزية في تواريخ متعددة.
  • صدرت هذه الترجمة عام ١٩٩٤.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٢.

عن المؤلف

 صنع الله إبراهيم: روائيٌّ مصري يساري، يُغرِّد خارج السِّرب، سُجن في عصر «جمال عبد الناصر»، وبالرغم من ذلك يُقدِّر التجرِبة الناصرية، رفض استلامَ جائزةٍ من الدولة المصرية، وسخَّر مشوارَه الأدبي في الحديث عن هموم الوطن.

وُلد «صنع الله» في القاهرة عام ١٩٣٧م، وكان لوالده أثرٌ كبير على شخصيته؛ فقد زوَّده بالكتب والقصص وحثَّه على الاطِّلاع، فبدأت شخصيتُه الأدبية في التكوين منذ الصِّغَر. درس الحقوق، لكنه سرعان ما انصرف عنها إلى الصحافة والسياسة. انتمى للمُنظَّمة الشيوعية المصرية «حدتو»، فاعتُقِل عام ١٩٥٩م ضمن الحملة التي شنَّها «جمال عبد الناصر» على اليساريِّين المصريِّين، وقبع في السجن خمسَ سنوات حتى عام ١٩٦٤م.

بعد خروجه من السجن اشتغل في الصحافة لدى وكالة الأنباء المصرية عام ١٩٦٧م، ثم عمل لدى وكالة الأنباء الألمانية في برلين الشرقية عام ١٩٦٨م، حتى عام ١٩٧١م، وبعدها اتَّجه إلى موسكو لدراسة التصوير السينمائي، والعمل على صناعة الأفلام. ثم عاد إلى القاهرة عام ١٩٧٤م في عهد الرئيس «السادات»، وتَفرَّغ للكتابة الحُرة كليًّا عام ١٩٧٥م.

تَميَّز إنتاج «صنع الله إبراهيم» الأدبي بالتوثيق التاريخي، والتركيزِ على الأوضاع السياسية في مصر والعالَم العربي، فضلًا عن سرده الكثيرَ من حياته الشخصية. ومن أشهر أعماله: رواية «شرف» التي تحتلُّ المرتبةَ الثالثة ضمن أفضل مائة رواية عربية، و«اللجنة»، و«ذات»، و«الجليد»، و«نجمة أغسطس»، و«بيروت بيروت»، و«النيل مآسي»، و«وردة»، و«العمامة والقبعة»، و«أمريكانلي»، وغيرها من الأعمال الأدبية التي تحظى بمكانة متميزة في عالَم الأدب.

أُثِير حولَه الكثيرُ من الجدل بسبب رفضِه استلامَ «جائزة الرواية العربية» التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة، عام ٢٠٠٣م.

نال العديدَ من الجوائز العربية المهمة، مثل «جائزة ابن رشد للفكر الحر» عام ٢٠٠٤م، و«جائزة كفافيس للأدب» عام ٢٠١٧م.

هنداوي كتب

أضف إلى مكتبتك العديد من الكتب المتميزة والنادرة مجانًا من خلال تطبيق «هنداوي»‏ الذي صُمم ليعطي قرَّاء اللغة العربية تجربة فريدة من نوعها مع القراءة.