نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها
أنستاس ماري الكرملي
- علوم اللغة
- ٤٣٬٧٨٣ كلمة
لكلِّ أُمةٍ لغتُها التي تفتخرُ بها، والعربُ طالما افتخروا بانتسابِهم لِلُّغةِ العربيةِ التي يتحدَّثُ بها اليومَ كثيرونَ حولَ العالَم. وتُعدُّ العربيةُ لغةً مقدَّسة؛ فبها نزلَ القرآنُ الكريم، وبها يُقيمُ المُسلِمون الشعائرَ والصَّلوات. واللغةُ شأنُها شأنُ الإنسانِ تَنمو وتَزدهرُ حتى تصلَ إلى عُنفوانِها؛ فتضعُ القواعدَ التي تَحكمُها. وفي هذا الكتابِ يُركزُ المؤلِّفُ الضوءَ على موضوعٍ قلَّما تناولَه الباحِثون؛ فيعرضُ تَطوُّرَ صِيغِ الألفاظ، والتناظُرَ بين اللغةِ العربيةِ وغيرِها من اللُّغات، كما يَدرسُ تَصارُعَ الكلماتِ من أجلِ البقاء، سواءٌ بين اللُّغاتِ المختلفةِ أو داخلَ اللغةِ الواحدة. إنه كتابٌ يؤسِّسُ لدراسةِ تطوُّرِ اللغةِ العربيةِ عبرَ العُصور.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٣٨.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٠.
محتوى الكتاب
- كلمة لا بدَّ منها
- تصدير
- نظرة عامة خاطفة في نشوء لغة قحطان
- مصطلحات لغوية لا بُدَّ منها
- اتفاق وضع أبناءِ العرَب، مع وضع أبناءِ الغرْب
- ترتيبُ نُشُوءِ المفردات في أول وَضْعها
- إثبات ما تقدم من كلام السلف
- أوائل صيغ الفعل المزيد أو أوائل أوزانهِ
- زيادة الأحرف على الأسماء
- مُوَسِّعات لغة العرب
- الْقَلْب
- الإِبدال
- اجتماع القلب والإبدال في الكلمة الواحدة، أو اجتماع قلبين فيها أو إبدالين فيها
- التصحيف
- الاحْتِبَاء في التَّصْحيف أو الاحتباءُ
- التصحيف الناشئ من تشابه رسم الحروف
- التحريف
- اجتماع التصحيف والتحريف معًا
- اجتماع التصحيف والتحريف والقلب والإبدال معًا في الكلمة الواحدة
- المعرَّب أو الدخيل في العربية
- تصحيفات وتحريفات وتشويهات المعربات
- تناظر العربية واليونانية
- تناظر اللاتينية (الرومية) والعربية
- تناظر الفارسيَّة واللغات المندثرة القديمة للعربيَّة
- جواب على اعتراض بخصوص العربية الأولى والمتأخِّرة
- تناظر اللغات السامية والعربية
- تناظر اللغات السكسونية والعربية
- منافع معارضة العربية بغيرها من اللغات
- شروط الأخذ من لغة
- الْحَرْبُ بين الكلم العربيَّة والغريبَة
- أي الدخيل الحديث يُقتَل وأيُّهُ يُسْتَحْيَا؟
- موت كَلِمٍ عربيٍّ وزوالهُ واندراسُهُ
- أمثلة من الألفاظ المماتة أو البائدة
- ما يُعَمَّر ولا يموت في هذه اللغة
- أصول الكلم وتراكيب حروفها
- أوزان العربية وصيغها
- اتفاق أصول العربية مع اللغات اليافثية
- تَكامُلُ العربية بوجوهها المختلفة أو اكتهالها
- تذييل في أصل الْحَوَارِيِّ
- موجز هذا الكتاب
- خاتمة
- أسماء بعض الحيوانات الواردة في هذا الكتاب
- فائدة في الطيور الْمُلْقِمةَ
محتوى الكتاب
عن المؤلف
أنستاس ماري الكرملي: رجلُ دينٍ مسيحي، وعالِمٌ لُغوي، حظِيَ بمنزلةٍ كُبرى ومكانةٍ رفيعةٍ بين علماءِ عصرِه الغربيِّين والشرقيِّين على حدٍّ سواء، في النصفِ الثاني من القرنِ التاسعَ عشَر.
وُلدَ «بطرس جبرائيل يوسف عواد» في بغداد عامَ ١٨٦٦م لأبٍ لبنانيٍّ وأمٍّ بغدادية، وأصلُ أسرتِه من إيطاليا ولكنَّهم انتقلوا منها إلى لبنان وظلُّوا بها مدةً طويلةً ثم هاجَروا إلى بغداد. تلقَّى تعليمَه الأوَّليَّ في «مدرسة الآباء الكرمليين» في بغداد؛ حيث تخرَّجَ فيها عامَ ١٨٨٢م، وبعدَها عُيِّنَ مُدرسًا للُّغةِ العربيةِ في المدرسةِ نفسِها. وفي عامِ ١٨٨٦م غادرَ بغدادَ إلى لبنانَ ودخلَ «كلية الآباء اليسوعيين»؛ حيثُ درسَ اللغةَ العربيةَ واللاتينيةَ واليونانيةَ وآدابَ اللغةِ الفرنسية، وبعدَ أن أنهى دراستَه سافَرَ إلى بلجيكا عامَ ١٨٨٧م حيث تَرهبنَ ودرسَ اللاهوتَ في فرنسا، وفي عام ١٨٩٤م رُسِمَ قِسيسًا باسمِ «أنستاس ماري الأليلوي»، وفي العامِ نفسِه عادَ إلى العراقِ حيث أدارَ «مدرسة الآباء الكرمليين» لمدةِ أربعِ سنوات، وبعدَها تركَ التدريسَ وعكفَ على الكتابةِ والتأليف، وكان له مجلسٌ يُسمَّى «مجلس الجمعة» في «دير الآباء الكرمليين» في بغداد؛ حيث كان من أهمِّ مدارسِ بغدادَ اللُّغويةِ والتاريخية، وكان يَترددُ عليه علماءُ اللغةِ العربيةِ وأعيانُ البلد، ومِن روَّادِ المجلسِ الشيخُ «جلال الحنفي».
شغلَ العديدَ من المَناصب؛ حيث كان عضوًا في مَجمعِ المَشرقيَّاتِ الألمانيِّ عامَ ١٩١١م، وعضوًا في المَجمعِ العلميِّ عامَ ١٩٢٠م، وعضوًا بارزًا في مَجمعِ اللغةِ العربيةِ عامَ ١٩٣٢م، كما كان عضوًا في لجنةِ التأليفِ والترجمةِ بوزارةِ المعارفِ من عامِ ١٩٤٥م إلى عامِ ١٩٤٧م، واختيرَ عضوًا في المَجمعِ العِلميِّ العِراقي.
له مُؤلَّفاتٌ كثيرةٌ نذكرُ منها: «مُعجم المساعد» الذي وقعَ في خمسةِ مُجلداتٍ ولم يُنشَر منه سوى المجلدِ الأولِ عامَ ١٩٧٢م، و«أغلاط اللغويين الأقدمين»، و«نُشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها»، و«الفوز بالمراد في تاريخ بغداد». كما قامَ بتحقيقِ عددٍ من الكتب، منها: «معجم العين» ﻟ «الخليل بن أحمد الفراهيدي»، و«نُخب الذخائر في أحوال الجواهر» ﻟ «ابن الأكفاني».
بعد عودتِه إلى بغدادَ اشتدَّ عليه المرضُ وانتقلَ على أثرِه إلى المستشفى التعليميِّ ببغداد، ولكنه لم يَلبثْ به طويلًا، وتُوفِّي عامَ ١٩٤٧م.