الشهاب الراصد
محمد لطفي جمعة
- نقد أدبي
- ٨٥٬٩٠٨ كلمة
«الشهاب الراصد» ... كتاب له من اسمه نصيب، فقد كان شهابًا يقصد كل نَقيصة، وراصدًا لكل خطأ؛ إذ تعرَّض لكتاب «في الشعر الجاهلي» للدكتور «طه حُسين» بمنهجٍ نقديٍّ تحليليٍّ فريدٍ، بعد أن أثار حفيظة الكثير من علماء الدين، وأساتذة النقد؛ لِمَا يحمل من شكٍّ في كثير مما وصَلَنَا من نتاج شعراء ما قبل الإسلام، بل فيما أتى به القرآن الكريم نفسه، غير أن علماء الدين تفانَوْا في الرد عليه حينها، ولم يكن الرد الأدبي بكافٍ، فكان الكتاب الذي بين أيدينا جوابًا شافيًا كافيًا، استطاع من خلاله الكاتب «محمد لطفي جمعة» إظهار ما به من عَوَار، وبيان ما يحويه من شبهات والرد عليها، بأسلوبٍ أدبيٍّ بحت، وعرضٍ علميٍّ منظَّم.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٢٦.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٤.
محتوى الكتاب
- مقدمة
- الكتاب الأول: الشعر الجاهلي والأمة العربية
- أنصار القديم والمجددون
- فنُّ النقد في الآداب العربية قديمًا وحديثًا
- فن النقد في الآداب الفرنسوية قديمًا
- عهد بسكال وديكارت
- النقد الفرنسوي في العصر الحديث
- مؤلف الشعر الجاهلي في مجال الشك
- مذهب ديكارت على حقيقته
- كيف طبق المؤلف مذهب ديكارت؟
- هل في نظرية المؤلف ابتكار؟
- الطابع الذي يمتاز به العصر الحديث
- أين تُلتَمس مرآة الحياة الجاهلية؟
- مرآة الحياة الأوروبية قديمًا وحديثًا تلتمس في شعرها
- أمثلة من الشعراء المحدثين في الغرب
- المستشرقون يلتمسون مرآة الحياة الجاهلية في الشعر الجاهلي
- الشعر الجاهلي مرآة لنفوس قائليه وعقولهم
- حياة العربي في الجاهلية وشعره
- ماذا يقصد بالجاهلية؟
- مصادر وصف الحياة الجاهلية
- كتاب «الشعر الجاهلي» مصدر تاريخي
- الشعر الجاهلي وفطرة الشعب العربي
- مُثُلٌ من الشعر الجاهلي تصوِّر حياة عرب الجاهلية
- دلالة الشعر الجاهلي على الحياة الدينية
- بطلان دعوى المؤلف بأن الشعر الأموي يمثل الحياة الجاهلية
- الكتاب الثاني: البحث التاريخي العلمي في اللغة العربية
- منهج البحث اللغوي
- الأمة العربية وشعوبها وقبائلها وأنسابها
- نتائج البحث الحديث في تاريخ عرب الجنوب
- زوال الدولة السبئِيَّة وهجرة قبائل الجنوب
- مزايا العربية واتساع نطاقها وبحث لغات الجنوب
- عربية اليمن ولهجاتها
- الشعر الجاهلي واللهجات العربية
- قريش كالمجمع اللغوي
- تهذيب اللغة في الأسواق الأدبية
- رأي علماء الشرق والغرب في تنقيح لغة قريش
- نضج اللغة العربية المضرية وفضل قريش بالفصاحة
- سيادة لهجة قريش على سائر اللهجات العربية قبل الإسلام
- اللهجات في اللغة اليونانية القديمة
- اللهجات في اللغة الفرنسية والشرق العربي ومصر
- لهجات القبائل في الشعر الجاهلي
- الكتاب الثالث: انتحال الشعر وأسبابه
- المقارنة بين العرب واليونان والرومان
- الفرق بين فتوح اليونان والرومان والعرب
- اختلاف تاريخ النمو العقلي في الدول الثلاث
- من الفلسفة والفنون عند اليونان والرومان إلى الحرب والاضمحلال
- خطأ النتيجة يتبع خطأ المقدمات
- السياسة وانتحال الشعر
- الصفحة الشعرية في تاريخ محمد
- مبايعة أبي بكر وسعد بن عبادة
- الخلفاء الراشدون والشعراء
- تسامح عثمان مع شاعر مجرم
- الشعر الإسلامي لا انتحال فيه
- في أنَّ العصبية الجاهلية زالت بعد الإسلام
- الدين وانتحال الشعر ومسألة الجن في الدين والأدب، عند الإفرنج والعرب
- شرف النبي وسيادة قريش
- أمية بن أبي الصلت وبحث الأستاذ كليمان هوار
- شعر أمية بن أبي الصلت وحكمته
- القُصَّاص والانتحال
- الغايات الثلاث التي يرمي إليها المؤلف
- الشعوبية وانتحال الشعر
- رد الجاحظ على الشعوبية
- الرواة وانتحال الشعر
- الأصل التاريخي في الرواية
- الرواية في الأدب
- رواة البدو والحضر
- الانتحال في الجاهلية والإسلام
- الكتاب الرابع: الشعر والشعراء
- السليقة الشعرية
- طبيعة الشعر الجاهلي وطريقة درسه
- نشأة الشعر الجاهلي بين الطبيعة وفطرة الشعراء
- طبيعة الشاعر الجاهلي
- ما دخل الأشعث بن قيس في تاريخ امرئ القيس؟
- السموأل وامرؤ القيس
- من امرئ القيس إلى الأعشى
- تنقل الشعر الجاهلي في القبائل، والقرابة بين فحول الشعراء
- أقوال علماء المشرقيات في صحة الشعر الجاهلي
- رأي رينان والأستاذ نيكلسون في ثبوت الشعر الجاهلي
- اعتراف المؤلف نفسه بالشعر الجاهلي
- شكر واعتذار
محتوى الكتاب
عن المؤلف
محمد لطفي جمعة: كاتبٌ ومترجِمٌ ورِوائي، كانَ مَوْسوعيَّ المَعْرفة، ويُجِيدُ العديدَ مِنَ اللغات، كما أنه أحدُ كبارِ المحامِينَ والناشِطينَ السياسيِّينَ المِصْريِّينَ في عصْرِه.
وُلِدَ بالإسكندريةِ عامَ ١٨٨٦م، لأسرةٍ تنتمي إلى الطبقةِ الوسطى، وكانتْ مُرْضِعتُه السيدةَ «ملوك عيد» والِدةَ الشيخِ سيِّد درويش، فكانَ أخاه في الرَّضاعة. الْتَحقَ في بدايةِ حياتِه بمدرسةِ الأقباطِ بطنطا، ثم أمْضَى أربعَ سنواتٍ بالمدرسةِ الأميريةِ التي نالَ منها شهادتَه الابتدائية، ثم انتقَلَ إلى القاهرةِ ليَحْصلَ مِنَ المدرسةِ الخديويةِ على شهادتِه الثانوية، وسافَرَ بعدَها إلى بيروتَ ليَلْتحقَ هناكَ بالكليةِ الأمريكيةِ لدراسةِ الفلسفة، كما حصَلَ بعدَ عودتِه للقاهرةِ على إجازةِ مدرسةِ المُعلِّمِين، وعملَ في بدايةِ حياتِه مدرِّسًا لمدةِ ثلاثِ سنوات. نالَ درجةَ الدكتوراه من كليةِ الحقوقِ بليون في فرنسا عامَ ١٩١٢م، وقامَ بعدَها بتدريسِ مادةِ القانونِ الجنائيِّ في الجامعةِ المِصْرية.
نَشأتْ بينَه وبينَ الزعيمَيْن الوطنيَّيْن، مصطفى كامل ومحمد فريد، صَداقةٌ وطيدةٌ واتفاقٌ في الرُّؤَى السياسيَّة؛ الأمرُ الذي دفَعَه دونَ تردُّدٍ للانضمامِ إلى جانبِهما في الحزبِ الوطني، ومشارَكتِهما في الكفاحِ السياسيِّ ضدَّ الاستعمار، ولمْ يَقتصِرْ كِفاحُه على المُستوى الحَركيِّ المتمثِّلِ في العملِ السياسيِّ والنشاطِ الحِزْبي، ولكنَّه امتدَّ أيضًا للعملِ الصحافيِّ الفكريِّ التنويري، فكانَ يكتبُ في معظمِ الدَّوْرياتِ والمَجلَّاتِ والجرائدِ العربيةِ التي كانت تَصدُرُ في عصْرِه.
كانَ داعيةً للحوارِ الحضاري، والتعاوُنِ بينَ الأممِ في مجالِ العملِ والثقافةِ والعِلْم، وكانَ مِنَ المُنادِينَ بمَجانيَّةِ التعليم، وطالَبَ بإنشاءِ المَتاحفِ الاجتماعية، والنُّصبِ التذكاريَّة، كما وضَعَ أولَ قاموسٍ للُّغاتِ السريَّة، وأشارَ في كثيرٍ من أَعْمالِه الأدبيةِ والعِلْميةِ إلى العيوبِ الكامنةِ في البنيةِ القانونيةِ للمُجتمعِ المِصْري، وأرَّخَ للفلسفةِ الإسلاميةِ والتصوُّفِ ورِجالِه. ألَّفَ الكثيرَ مِنَ الكُتبِ في العديدِ مِنَ الحقولِ المَعْرفية؛ كالأدبِ والفلسفةِ والتاريخ، بالإضافةِ إلى ترجمتِه العديدَ مِنَ الكُتبِ الشهيرةِ في الحضارةِ الغربيَّة، ككتابِ «الأمير» لميكيافيلي، و«الواجب» لجون سيمون، و«مائدة أفلاطون» وغيرِها مِنَ الكُتبِ الأخرى.
أصيبَ بجلطةٍ دماغيةٍ مرِضَ على إِثْرِها مَرضًا طويلًا، ثُم فارَقَ الحياةَ متأثِّرًا بمُضاعَفاتِها.