تغيُّر المناخ العالمي بين العلم والسياسة: دليل للمناقشة
أندرو دسلر
إدوارد أ. بارسون
- علوم
- ٧٩٬٩٤٨ كلمة
«إن تغيرات المناخ التي برزت في هذا القرن أكثر بكثيرٍ من تلك التي حدثت في القرن العشرين، ومن المحتمل أن تكون تأثيراتها الإنسانية أكبر بما يتناسب مع زيادتها. إضافةً إلى ذلك، لا يؤثر المناخ بشكل مباشر فقط على البشر: يؤثر أيضًا على العمليات البيئية والإيكولوجية الأخرى، وتشمل الكثير مما قد لا يُعرف على الفور ارتباطه بالمناخ.»
كانت مشكلة التغيُّر المناخي تلوح في الأفق منذ سنواتٍ طويلة، ولكنها لم تلقَ اهتمامًا كبيرًا، إلا أنها بدأَت تُطرح للمناقشة الجديَّة خلال المؤتمرات على المستويَين الدولي والإقليمي في الآونة الأخيرة؛ كونها أصبحت أكثر المشكلات خطورةً عالميًّا وأكثرها صعوبةً في المعالجة. وقد تضافرت جهود الباحثين لدراسة أبعادها وأسبابها، وسعى كلٌّ من جانِبه لوضع حلولٍ سريعة لدَرء التأثيرات الخطيرة التي ستنجم عنها، وقُدِّم العديد من الأبحاث والدراسات المهمة في هذا الشأن، وهذه الدراسة إحداها، وهي تناقش تفصيليًّا مشكلة تغيُّر المناخ، وتأثيراتها المحتملة على مُختلِف مناحي الحياة، ولكن من زاويتَي العلم والسياسة، كما تستعرض دور المناظرات السياسية والعلمية، ومدى مساهمتهما في التصدِّي لهذه المشكلة ومخاطرها، وطرح بعض المفاهيم المتعلقة بها، وذلك بأسلوبٍ علميٍّ سلسٍ وبسيط؛ حتى يتسنَّى للقارئ غير المتخصِّص الإلمام بشتَّى جوانب هذه المشكلة، وفَهْم الجهود التي تُبذَل للحد من تفاقُمها.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور عبد المقصود عبد الكريم.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر أصل هذا الكتاب باللغة الإنجليزية عام ٢٠٠٦.
- صدرت هذه الترجمة عام ٢٠١٤.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.
محتوى الكتاب
عن المؤلف
أندرو دسلر: عالِم مناخ أمريكي.
وُلد «أندرو إيموري دسلر» عامَ ١٩٦٤م في هيوستن بولاية تكساس. تخرَّج في جامعةِ رايس عامَ ١٩٨٦م حاصلًا على درجة البكالوريوس في الفيزياء، ونال درجةَ الماجستير في الكيمياء من جامعة هارفارد عامَ ١٩٩٠م، ودرجةَ الدكتوراه في التخصُّصِ نفسِه عام ١٩٩٤م.
عمل فور تخرُّجه مصرفيًّا استثماريًّا في بنك وول ستريت، ولكنه ترَك العمل بعد فترة قصيرة وقرَّر استكمالَ دراسته العليا في كلية الكيمياء بجامعة هارفارد عامَ ١٩٨٨م، وبعد حصوله على الدكتوراه عُيِّن أستاذًا في قسم علوم الغِلاف الجوي بجامعة تكساس، وشغل منصبَ مدير مركز تكساس للدراسات المناخية، كما عمل محرِّرًا في مجلس كتب الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي من عام ١٩٩٧م، وظلَّ بهذا العمل لمدة خمسِ سنوات، وفي عام ٢٠٠٢م شارَك في تحرير مجلة الأبحاث الجيوفيزيائية عامَ ٢٠٠٢م، وعمل محلِّلًا سياسيًّا في مكتب البيت الأبيض لسياسة العلوم والتكنولوجيا، وانتُخِب رئيسًا لقسم التغيير البيئي العالمي في الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي، وهو يعمل حاليًّا محرِّرًا في نشرة الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية.
له العديدُ من الدراسات والأبحاث العلمية في موضوعاتِ دراسة المناخ وتغييراته، والتأثيرات المناخية، وفيزياء المناخ العالمي، وكيمياء الغِلاف الجوي.
إدوارد أ. بارسون: أحدُ أبرز أساتذة القانون البيئي في أمريكا. تخرَّج في جامعة تورنتو عامَ ١٩٧٥م حاصلًا على درجة البكالوريوس في الفيزياء، ونال درجةَ الماجستير في علوم الإدارة من جامعة كولومبيا البريطانية عامَ ١٩٨١م، والدكتوراه في السياسة العامة من جامعة هارفارد عامَ ١٩٩٢م.
عمل أستاذًا في القانون البيئي والموارد الطبيعية في جامعة ميشيغان، وأستاذًا في كلية كينيدي الحكومية بجامعة هارفارد. وبالإضافة إلى مَناصبه الأكاديمية، عُيِّن مستشارًا لمكتبِ البيت الأبيض لسياسة العلوم والتكنولوجيا، ومكتبِ تقييم التكنولوجيا التابع للكونجرس الأمريكي، والمعهد الدولي للأنظمة التطبيقية، فضلًا عن اختياره مستشارًا في الأكاديمية الوطنية للعلوم، وبَرنامج أبحاث التغيير العالمي بالولايات المتحدة الأمريكية، كما وُكِّل إليه إدارةُ معهد إيميت لتغيير المناخ والبيئة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
تعدَّدت مقالاته العلمية وأبحاثه الأكاديمية، وتركَّزت موضوعاتُها حول العلوم والطبيعة، وتغيُّر المناخ، ودراسات المستقبل، وقضايا العلوم والتكنولوجيا ودورهما في القانون والسياسة والنظام، والاقتصاد السياسي، وتحليل المفاوَضات والنِّزاعات الجماعية. ومن أبرز مؤلَّفاته العلمية: «حماية طبقة الأوزون»، و«سيناريوهات التغيُّر العالمي: تطوُّرها واستخدامها»، و«إدارة البيئة: تحدِّيات مستمرة وابتكارات غير مؤكَّدة»، و«تعلم إدارة المخاطر البيئية العالمية».
