تاريخ سينا والعرب
نعوم شقير
- تاريخ
- ٢٠٢٬٩٠٠ كلمة
كانَتْ «سَيناءُ» ولَا تَزالُ أحدَ أَهمِّ مَحاوِرِ السِّياسةِ المِصريَّةِ قَدِيمًا وحَدِيثًا. والكاتِبُ هُنا يَأخذُنا في جَوْلةٍ تَعرِيفيَّةٍ بشِبهِ الجَزِيرة، فيَضعُنا داخِلَها لنَعلَمَ جُغْرافيتَها، وتارِيخَها، وعَاداتِها وتَقالِيدَها، وأَعْرافَها. وتَأتِي أَهميةُ هَذا الكِتابِ مِن كَوْنِه يُعَدُّ أحدَ أَهمِّ المَصادِرِ التَّارِيخيَّةِ المُوثِّقةِ لتارِيخِ «سَيْناء»؛ حَيثُ عايَشَ مُؤلِّفُه أبرزَ الحوادِثِ الحاسِمةِ بشِبهِ الجَزِيرةِ إبَّانَ نُشوبِ الصِّراعِ بَينَ «مِصرَ» و«الدَّولةِ العُثمانيَّةِ» حَولَ تَرسِيمِ الحُدودِ الشَّرْقيةِ ﻟ «سَيْناءَ» وتَدخُّلِ «بِريطانيا» آنذَاك، حتَّى كادَتِ الحَربُ تَشتعِلُ بَينَ الطَّرفَيْن. كَما تَرجعُ أَهميتُه أيضًا إلى مَنصِبِ مُؤلِّفِه الذي شَغلَ وَظائِفَ عِدَّةً بالمُخابَراتِ البِريطانيَّةِ والمِصريَّةِ مُدَّةَ ثَلاثِينَ عامًا؛ ممَّا أتاحَ لَهُ أنْ يَتجوَّلَ بسَيْناء، فلَمسَ بنَفْسِه كُلَّ هذِهِ الظَّواهِرِ ودوَّنَها ورتَّبَها بهَذا السِّفْرِ العَظِيم، وقَدْ وضَعَ بنِهايةِ الكِتابِ تَذْييلًا ربَطَ فِيهِ تارِيخَ «سَيْناءَ» بتارِيخِ شِبهِ الجَزِيرةِ العَرَبيَّة، ودُوَلِ الشَّامِ والعِرَاق.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩١٦.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٨.
محتوى الكتاب
-
الجزء الأول: في جغرافية سيناء
- مقدمة الكتاب
- الباب الأول: في جغرافية سيناء الطبيعيَّة
- في حدود شبه جزيرة طور سيناء وأسمائها
- في أقسامها وأراضيها
- في جبالها
- في أوديتها ومياهها
- في معادنها
- في هوائها
- في نباتاتها
- في حيواناتها
- في سكانها
- الباب الثاني: في جغرافية سيناء الإدارية
- في مدن سيناء وقراها وآثارها
- في دير طور سيناء
- في المدرسة العُبَيدية
- في طرق سيناء
- في آثار سيناء حسب مداتها
- في حكومة سيناء وإدارتها
- في أُجر الإبل في سيناء وقسمة المنافع بين قبائلها
- في السفر إلى سيناء ولوازمه
-
الجزء الثاني: في بداوة سيناء
- الباب الأول: في لغة بدو سيناء وديانتهم ومعارفهم وزراعتهم وصناعتهم وتجارتهم
- في لغتهم
- في ديانتهم
- في معارفهم
- في زراعتهم
- في صناعتهم
- في تجارتهم
- الباب الثاني: في أخلاق البدو وعاداتهم وخرافاتهم
- في أوصافهم الخَلقية
- في أخلاقهم
- في عاداتهم
- في خرافاتهم
- الباب الثالث: في قضاة البدو ومحاكمهم وشرائعهم
- في قضاة البدو
- في محاكمهم
- في شرائعهم وأحكامهم
- في نقد شريعة البدو وحكومتهم وطرق إصلاحهم
-
الجزء الثالث: في تاريخ سيناء «القديم والحديث»
- الباب الأول: في تاريخ سيناء القديم
- تمهيد
- في تاريخ سيناء في عهد الدول العشرين الأولى المصرية
- في تاريخ سيناء مدة تغرب بني إسرائيل فيها
- في تاريخ سيناء من بعد الدول العشرين الأولى المصرية إلى الفتح الإسلامي لمصر
- في تاريخ مملكة النبط في البتراء وعلاقتها بسيناء قديمًا وحديثًا
- في تاريخ دير طور سيناء القديم والحديث
- الباب الثاني: في تاريخ سيناء الحديث
- في تاريخ سيناء منذ الفتح الإسلامي لمصر إلى عهد الأسرة المحمدية العلوية
- في تاريخ سيناء في عهد الأسرة المحمدية العلوية
- في نظار قلاع نخل والطور والعريش ومحافظيها
- في حروب البدو في سيناء
- في حادثة الحدود سنة ١٩٠٦
- الخاتمة
- تمهيد
- خلاصة تاريخ العرب
- خلاصة تاريخ سوريا
- خلاصة تاريخ العراق
- خلاصة تاريخ مصر
- صاحب العظمة السلطان حسين كامل سلطان مصر
- سيناء والحرب الحاضرة (سنة ١٤–١٩١٦)
- العلائق التجارية بين مصر وجاراتها في هذا العصر
- السوري في مصر
المحتويات
عن المؤلف
نعوم شقير: مؤرِّخٌ رسَم بقلمه ما تيقَّنَ من وقوعه، وهو أحد المؤرِّخين الثِّقات الذين يُشار إليهم بالبَنان؛ لذا فإن كتاباته لها أهمية خاصة.
وُلِد «نعوم بن بشارة نقولا شقير» حوالَي عامَ ١٨٦٣م في قصبة «الشويفات» بلبنان، وينتمي إلى أُسرة تتمتَّع بسُمْعة أدبية لا بأسَ بها. تلقَّى تعليمَه الابتدائي في مدرسة «عبية»، ثم التحق ﺑ «الكلية السورية الإنجيلية» (الكلية الأمريكية فيما بعدُ)؛ حيث حصل منها على بكالوريوس العلوم عامَ ١٨٨٣م.
بدأ حياتَه العملية مُدرسًا ﺑ «المدرسة السلطانية الأميرية» ببيروت، ولكنَّ التدريس لم يستَهوِه؛ فقرَّرَ أن يحذوَ حذْوَ إخوتِه والكثيرِ من أهل الشام، فسافَرَ إلى مصرَ باحثًا عن مستقبلٍ جديد؛ فقد كانت مصرُ مَحطَّ رِحالِ الشَّوَام الباحثين عن العلوم والمعرفة. عمِلَ نعوم في «قلم المخابرات» بالجيش؛ الأمر الذي مكَّنَه من الاطِّلاع على الكثير من الأسرار، وجمع معلوماتٍ قيِّمة نتيجةَ تَرْحاله فاستفاد منها في كُتُبه؛ فقد اضطرته وظيفتُه للسفر إلى السودان، كما كان ممثِّلَ مصرَ في قضية الحدود الشهيرة عامَ ١٩٠٦م، ونتيجةً لجهوده في قلم المخابرات مُنِح رتبةَ «بك».
كان لنعوم شقير نشاطٌ اجتماعي وسياسي واضح؛ فقد كان رئيسَ «جمعية القديس جاورجيوس الخيرية»، وكان أحدَ مؤسِّسي جمعية «إعانة سوريا»، فكان له دورٌ رائد في توجيه الشوام الموجودين على أرض مصر، ودعاهم للاندماج مع المجتمع المصري، ولكن مع الاحتفاظ بهُوِيتهم الشامية. كما كان له نشاطٌ ماسوني كبير؛ حيث وصل إلى درجة «رئيس محفل».
حملت مؤلَّفاته نبضَه كموظف في قسم المخابرات فامتازت بالدقة، ومِن كُتبه: «أمثال العوام في مصر والسودان والشام»، و«تاريخ سينا والعرب» الذي استقى مادته من رحلته إلى سيناء في عمله مع المخابرات، و«تاريخ السودان القديم والحديث وجغرافيته» حيث كان ضمن الجيش الذي ذهب لإنقاذ «جوردن» من الثورة المهدية.
أُصِيب نعوم شقير بقُرحة في المعدة، وأجرى عمليةً جِراحية تُوفِّي على إثرها في مارس عامَ ١٩٢٢م.