يسوع ابن الإنسان
جبران خليل جبران
- أدب
- ٢٩٬٠٣٢ كلمة
كتاب «يسوع ابن الإنسان» للمؤلِّف «جبران خليل جبران»، هو مجموعة من القصص القصيرة المستوحاة من شخصية السيد المسيح. استخدَم الكاتب خيالَه الخصب، ليكتب في هذا العمل الأدبي مجموعةً من القصص القصيرة الإبداعية، التي استلهم فيها شخصَ السيد المسيح، بعد أن جرَّده من أي طابعٍ ديني؛ فلم يَنعته بأيِّ صفةٍ دينية، كالنبي أو الرسول أو ابن الإله، بل استخدمه بصفته البشرية كمُعلِّم أصبح الناس يقتدون بأقواله وتعاليمه. وبذلك قدَّم «جبران» رؤيةً فنيةً لشخصِ المسيح، الذي يُعَد من أشهر الشخصيات في التاريخ، وأكثرها تأثيرًا، ليُقدِّم هذا الكتابَ المتميز، الذي يجمع بين التشويق والفلسفة واللغة القصصية التي تَميَّز بها «جبران خليل جبران»؛ فيجد القارئ بين يدَيه صفحاتٍ من الخيال المُمتِع، تنحفر في ذاكرته صورُها.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر أصل هذا الكتاب باللغة الإنجليزية عام ١٩٢٨.
- صدرت هذه الترجمة عام ١٩٦٢.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢١.
محتوى الكتاب
- يعقوب بن زبدي
- حنَّة أم مريم
- عسَّاف المُلقَّب بخَطيب صُور
- مريم المَجدليَّة
- فيليمون الصَّيدلي اليُوناني
- سَمْعان بُطرس
- قَيافا رئيس الكَهَنة
- يونا امرأة حافظ هيرودس
- رفقة
- فيلسوف فارسي في دمشق
- داود أحد أتباعه
- لوقا
- متَّى
- يوحنا بن زبدي
- كاهن شابٌّ في كفرناحوم
- لاوي غَنيٌّ بِجوار النَّاصِرة
- راعٍ في جنوب لِبنان
- يُوحَنَّا المِعمدان
- يوسُف الذي من الرَّامة
- نثنائيل
- سابا الأنطاكي
- سالومة إلى صديقةٍ لها
- راحيل إحدى التِّلميذات
- كلاوبا البتروني
- نُعمان الغداريني
- توما
- المُقدِّم المَنطقي
- إحدى المَرْيَمات
- رومانوس الشاعر اليوناني
- لاوي التِّلميذ
- أرمَلَة الجَليل
- يهوذا نسيب يسوع
- رجُلٌ من الصحراء
- بُطرُس
- ملاخي الفلكي البابلي
- فيلَسوف
- أوريا الشيخ الناصري
- نيقوذيموس الشاعر
- يوسُف الذي من الرَّامة بعد عشر سنوات
- جاورجيوس البيروتي
- مريم المَجدليَّة
- يُوثام الناصري إلى أحد الرُّومانيِّين
- أفراييم من أريحا
- برقا التَّاجِر الصُّوري
- فومية
- بِنيامين الكاتِب
- زكا
- يوناثان
- حنَّة من بَيت صيدا سنة ٧٣
- منسى المُحامي الأورشليمي
- يفتاح من قَيصرية
- يُوحنَّا التلميذ الحبيب في شَيخوخته
- مانوس من بومبي إلى يوناني
- بيلاطس البُنطي
- برثولماوس في أفسس
- متَّى
- أندراوس
- رجل غَنِي
- يوحنَّا في بطمس
- بُطرُس
- إسكاف في أورشليم
- سوسان الناصرية جارة مَريم
- يوسف المُلَقَّب بيوستوس
- فيلبس
- بربارة اليمونية
- زَوجة بيلاطس إلى امرأة رومانية
- رجُل خارِج أورشليم
- سركيس الراعي اليوناني الشيخ (المُلقَّب بالمَجنون)
- حنانيا رئيس الكَهَنة
- امرأة من جارات مريم
- آحاز الجسيم صاحب الفُندُق
- باراباس
- كلوديوس قائد المئة الروماني
- يعقوب أخو الرَّب
- سمْعان القَيرواني
- سيبورية أُمُّ يهوذا
- امرأة من جُبيل
- مريم المَجدليَّة
- رجُل من لبنان
محتوى الكتاب
عن المؤلف
جبران خليل جبران: شاعرٌ وقاصٌّ وفنانٌ، وأديبٌ لبناني، وأحدُ روَّادِ النهضةِ في المنطقةِ العربية، ومن كبارِ الأدباءِ الرمزيِّين.
هو «جبران بن خليل بن ميخائيل بن سعد»، وُلِدَ في بلدةِ «بشري» بشمالِ لبنانَ عامَ ١٨٨٣م، لعائلةٍ مارونيةٍ فقيرة. سافَرَ منذ صِغَرِهِ مع عائلتِهِ إلى الولاياتِ المتَّحدةِ عامَ ١٨٩٥م، وهناك تَفشَّى داءُ السُّلِّ في أسرتِه، فماتوا الواحدُ تِلْوَ الآخَر، وعلى إثرِ ذلكَ عانى جبران معاناةً نفسيةً ومادِّيَّةً كبيرة، إلى أنْ تعرَّفَ على سيدةٍ تُدْعَى «ماري هاسكل»؛ حيث أُعجِبتْ بفنِّه فتبنَّتْه ومنحَتْه الكثيرَ من مالِها وعطفِها.
درَسَ جبران فنَّ الرسمِ في الولاياتِ المتَّحدة، وتعمَّقَ في دراستِهِ عندما سافَرَ إلى فرنسا فيما بعدُ، وكانَ — إضافةً إلى كونِهِ فنانًا بارعًا وأديبًا وقاصًّا متميزًا — صاحِبَ مدرسةٍ أدبيةٍ تحمِلُ لونًا خاصًّا؛ حيث اتَّسَمَ جبران بسِعَةِ الخيالِ وعُمْقِ التفكيرِ وغزارةِ الإنتاج، والأسلوبِ السهلِ الجامعِ بينَ حرارةِ الوِجْدان، وجمالِ الصورة، والتأثُّرِ بالطبيعة، والالتزامِ برسمِ المعنى مع إحاطتِهِ بهالةٍ من الغموض؛ حيث تُعَدُّ سَرْديَّاتُه رمزيَّةً إلى حَدٍّ كبير؛ مما يُثيرُ الذهنَ والفكرَ لدى المتلقِّي.
للحبِّ في حياةِ جبران مكانةٌ كبيرة؛ فهو — على غِرارِ الشعراءِ العُذْريِّينَ العرب، والرومانسيِّينَ في الغرب — يؤمِنُ بقضاءِ الحبِّ وقَدَريَّتِهِ التي لا قِبَلَ للإنسانِ بِرَدِّها أو تجنُّبِها، وقد كانتْ لجبرانَ حكاياتٌ كثيرةٌ في هذا العالَم؛ حيث أحَبَّ اثنتَيْ عشرةَ امرأةً، مِنهُنَّ تِسْعٌ يَكْبُرْنَهُ سنًّا، ومن هؤلاءِ النسوةِ ماري قهوجي، وماري خوري، وكورين روزفلت (أخت الرئيس الأمريكي)، ولكن كانتْ حكايةُ حُبِّهِ الأشهرِ مع الأديبةِ مي زيادة، التي لم يَرَها ولم تَرَهُ قط، فكانَتِ المُراسَلاتُ والخطاباتُ بينهما هي اللِّقاء.
التفَّ حوْلَ جبران العديدُ من الأدباءِ والشعراءِ السوريِّينَ واللبنانيِّين، كميخائيل نعيمة، وعبد المسيح حدَّاد، ونسيب عريضة، وأنشَئوا معًا ما سمَّوْهُ «الرَّابِطة القَلَميَّة»، التي أرادوا من خلالِها تجديدَ الأدبِ العربيِّ وإخراجَهُ من مستنقعِهِ الآسِن، وقد أُسِّسَتْ هذه الرابِطةُ في منزلِهِ عامَ ١٩٢٠م، وانتخبوهُ عميدًا لها.
تُوفِّيَ جبران خليل جبران في نيويورك عامَ ١٩٣١م، بسببِ مرضِ السُّلِّ وتلَيُّفٍ أصابَ الكَبِد، وقد تَمنَّى جبران أن يُدفَنَ في لبنان، وتحقَّقَتْ له أمنيتُهُ عامَ ١٩٣٢م؛ حيث نُقِل رُفاتُه إليها، ودُفِنَ هناك فيما يُعرَفُ الآن باسمِ متحف جبران.