دراسات عن مقدمة ابن خلدون
ساطع الحصري
- تاريخ
- ١٤٩٬٤٦٩ كلمة
احتلَّت مقدمةُ كتاب «العبر وديوان المبتدأ والخبر» ﻟ «ابن خلدون» مكانةً مهمةً في التراث الإنساني بصفةٍ عامة، والإسلامي بصفةٍ خاصة، واستحقَّت أن تكون موضوعًا للبحث والدراسة؛ فتناولَتها الأقلام حتى تعدَّت دراساتُها العشرات. وقد استحقَّت «مقدمة ابن خلدون» هذه المكانةَ لما طرحه فيها من نظرياتٍ وآراءٍ تتعلَّق بفلسفة التاريخ؛ كنظرية العصبية القَبَلية، ورؤيته الثاقبة عن نشوء الأمم وتطوُّرها، وما ناله مِن سبقٍ في علم العمران البشري (علم الاجتماع). وعلى الرغم من كثرة الدراسات التي تناولت «ابن خلدون» ومقدمته، فإن المؤلف «ساطع الحصري» بما يتميَّز به من قدرةٍ على البحث والتحليل استطاع أن يتعمَّق في دراسته، مؤكِّدًا أننا لا يمكن أن نقرأ ما قدَّمه «ابن خلدون» إلا في إطار عصره.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٦١.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢١.
محتوى الكتاب
- كلمة المؤلف
- توطئة
- المدخل الأول: على هامش المقدمة
- جولة بين التاريخ والمؤرخين
- المدخل الثاني: حول مؤلف المقدمة
- مؤلف المقدمة
- أُسرة ابن خلدون
- عصر ابن خلدون
- حياة ابن خلدون
- آثار ابن خلدون
- القسم الأول: نظرات وملاحظات عامة
- أبحاث المقدمة
- تاريخ كتابة المقدمة
- طرافة المقدمة وتأثيرها
- لغة المقدمة
- كلمة العرب
- القسم الثاني: مكانة ابن خلدون في تاريخ فلسفة التاريخ وعلم الاجتماع
- ابن خلدون وفلسفة التاريخ
- ابن خلدون وفيكو
- ابن خلدون ومونتسكيو
- ابن خلدون وعلم الاجتماع
- المذاهب الأساسية في علم الاجتماع
- مقدمة ابن خلدون في نظر علماء الغرب
- القسم الثالث: آراء ابن خلدون ونظرياته
- نظرة عامة إلى أساليب عرض الآراء
- موضوع التاريخ ومهمة المؤرخ
- طبيعة الاجتماع ومنشأ الحكم
- القسر الاجتماعي والتقليد
- التطوُّر التدريجي في الطبيعة والمجتمعات
- طبائع الأمم وسجاياها
- نظرية العصبية
- الدولة وتطوُّراتها
- الحروب
- النفس الإنسانية
- التربية والتعليم
- التفكير والإيمان
- الخط والكتابة
- المدن والأمصار
- الحياة الاقتصادية
- التشبيهات المادية
- تكملة: جولة بين الكتب والمجلات
- حول نسب ابن خلدون
- نقد كتاب فلسفة ابن خلدون الاجتماعية
- أخطاء في نقل وتلخيص الآراء
- أقسى الأحكام على مقدمة ابن خلدون
- حول ابن خلدون وأوكوست كونت
- أسلوب المقدمة ومفرداتها اللغوية
- اكتشاف ابن خلدون في البلاد الأوروبية
- تأثير ابن خلدون في مؤرخي الأتراك ومفكريهم
- نقد كتاب البروفسور غاستون بوتول
- حول فقرة في مقدمة ابن خلدون
- ما كتبه العرب المعاصرون عن ابن خلدون
- رجاء هام من باحثي المخطوطات
- تصنيف المباحث حسب تواريخ نشرها
محتوى الكتاب
عن المؤلف
ساطع الحصري: «ابن خلدون» القرن العشرين، وأبرزُ القوميين العرب، وأحدُ أهم مُنظِّري الفكر القومي الحديث.
وُلِد «ساطع محمد هلال الحصري» في اليمن عام ١٨٨٠م، وتلقَّى تعليمه في المدارس العثمانية حتى تخرَّج في المعهد الملكي في إسطنبول عام ١٩٠٠م. بدأ حياتَه المهنية مُدرسًا في مدارس الدولة العثمانية باليونان، ثم انتقل للعمل في السلك الدبلوماسي، لكنه عاد مرةً أخرى للتعليم وأسَّس «المدرسة الحديثة» في إسطنبول.
وظَّف «ساطع الحصري» قلمَه وفِكره لخدمة القضية السياسية التي آمَن بها، وعلى الرغم من أنه يُعَد أحدَ أقطاب الفكر القومي العربي، فإنه أيَّد في أول أمره «جمعية الاتحاد والترقِّي»، ودعا إلى التَّتريك في مقالاتٍ نشَرَها باسمٍ مستعار في مجلة «تورك أوجاني».
غير أن قناعتَه القومية تبدَّلت بعد ذلك، فأعلن تأييدَه للثورة العربية الكبرى التي أطلَقَها «الشريف حسين» عام ١٩١٦م، فعهد إليه «الشريف حسين» بمديرية المعارف في سوريا من أجل تعريب المناهج، ويُنسب إلى «الحصري» تعيينُ أولِ سيدةٍ بالقطاع الحكومي في سوريا، وهي الأديبة «لبيبة هاشم»، وإعادةُ العمل في معهدَي الطب والحقوق. وقد عُيِّن «الحصري» وزيرًا للمعارف في حكومتَين متتاليتَين.
انتقل «الحصري» إلى العراق مع «الملك فيصل» الذي عُيِّن ملكًا عليه، ومارَس دورَه التربوي به، فوضع المنهاجَ الحكومي المُوحِّد للعراق دون تمييزٍ أو طائفية، كما أسَّس كليةَ الحقوق في جامعة بغداد وتولَّى عِمادتَها عشرَ سنوات، لكنه تركها وعاد إلى سوريا إثرَ خلافٍ مع «رشيد عالي الكيلاني»، ومنَحَه الرئيسُ السوري «شكري القوتلي» وسامَ الاستحقاق من الدرجة الممتازة.
ولم يكن للفكر القومي ﻟ «الحصري» أن يكتملَ إلا في مصر؛ حيث مثَّل الرئيس «جمال عبد الناصر» أيقونةَ القوميين العرب، فقدِمَ إليها «الحصري» وعُيِّن عميدًا لمعهد الدراسات العربية العليا، ثم مستشارًا ثقافيًّا لجامعة الدول العربية.
ويغلب على الإنتاج الأدبي ﻟ «الحصري» الفكرُ القومي، ومن أشهر مُؤلَّفاته: «يوم ميسلون»، و«صفحات من الماضي القريب»، و«العروبة بين دُعاتها ومُعارِضيها»، و«دفاعًا عن العروبة»، و«العروبة أولًا»، و«آراء وأحاديث في الوطنية والقومية»، و«محاضرات في نشوء الفكرة القومية».
وظلَّ «الحصري» يُخدم القضيةَ العربية حتى وفاته عام ١٩٦٨م.