كتاب الطبيخ ومعجم المآكل الدمشقية
محمد بن الحسن بن محمد الكاتب البغدادي
- صحة
- ١٨٬٨٤١ كلمة
اشتُهِرَ العَصرُ العَبَّاسيُّ بأنَّهُ عَصرُ تَرَفٍ ورُقِي؛ تَقدَّمَتْ فِيهِ العُلُومُ والفُنُون، واتَّسَعتْ رُقْعةُ الدَّوْلة، واسْتَقرَّ الحَالُ لحُكَّامِها، فاهْتَمُّوا بالفُنونِ وأَشْكالِ الإِبْداع؛ كزَخْرفةِ القُصُور، وبِناءِ المَساجِد، واعْتَنَوْا أيضًا برَفاهِيتِهِم؛ فاهْتَمُّوا بإِقامةِ الاحْتِفالاتِ الباذِخةِ والوَلائِمِ العَظِيمة، الَّتِي تُقدَّمُ فِيها أَلْوانُ الطَّعامِ الفاخِرةِ الَّتِي صنَعَها طبَّاخُونَ حاذِقُونَ لمِهْنتِهِم. والمَطْبخُ العَبَّاسيُّ قَدْ أَخْرجَ أَصْنافًا طَيِّبةً وجَدِيدةً مِنَ الطَّعامِ تَخْتلِفُ بشَكلٍ تامٍّ عَنِ الطَّعامِ الخَشِنِ المُعتادِ لأَهْلِ الجَزِيرةِ العَرَبيَّة؛ حَيثُ كانَ المَطْبخُ العَبَّاسيُّ مُحَصِّلةً لثَقافاتٍ مُختلِفةٍ ضَمَّتْها الدَّوْلةُ الإِسْلامِيَّة، فأصبحَ لَه طابعٌ مُختلِف، أخَذَ بالجَيِّدِ مِن هُنا وهُناكَ ليُنتِجَ في النِّهايةِ مَا يُشبِهُ اللَّوْحاتِ الفَنيَّةَ الَّتِي تَتضمَّنُ اسْتِخدامَ الحَوَاسِّ المُختلِفةِ مِن شَمٍّ وبَصَرٍ وتَذوُّق، لعَملِ تَناسُقٍ بَينَ الشَّكْلِ والطَّعْمِ يُسعِدُ العَقلَ والبَطْن. سنَتعرَّفُ عَلى أَصْنافِ طَعامِ المَطْبخِ العَبَّاسي، ومَقادِيرِ صِناعةِ بَعْضِ الوَجَباتِ وطَرِيقةِ إِعْدادِها مِن خِلالِ صَفَحاتِ هَذا الكِتابِ الطَّرِيف.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٦٤.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٨.
محتوى الكتاب
- مقدمة
- مقدمة الدكتور داود جلبي
- مقدمة يُحتاج إلى معرفتها
- في الحوامض وأنواعها
- في السواذج على اختلافها
- في ذكر القلايا والنواشف وأجناسها
- في الهرائس والتنُّوريات وما يجري مجرى ذلك
- في المطجَّنات والبوارد والمقلوبة والسنبوسج وما يناسبها
- في ذكر السُّموك وما يُعمل منها
- في المُخلَّلات والأصباغ والمطيِّبات
- في الجواذب والأخبصة وما يجري مجراها
- في ذكر الحلاوات وأصنافها
- في عمل الخشكنانج والمطبَّق والقطائف وما يجري مجرى ذلك مما يخالطه الدقيق
- الذيل
محتوى الكتاب
عن المؤلف
محمد بن الحسن بن محمد الكاتب البغدادي: أشهرُ مَن وضَعَ مُؤلَّفًا كامِلًا عَنِ الطَّبخِ العَربي.
ولظُروفٍ عديدةٍ لا نَعرِفُ الكثيرَ عَن سِيرتِه الشَّخصِية، سِوى أنَّه لَم يَكُنْ مَشْهورًا في عَصْره، ولَمْ يَصِلْنا مِن أَعْمالِه سِوى «كِتاب الطَّبِيخ» الَّذِي ألَّفَه عامَ ١٢٢٦م. وتُوفِّيَ عامَ ١٢٣٩م.