دراسات فلسفية (الجزء الثاني): في الفلسفة الغربية الحديثة والمعاصرة
حسن حنفي
- فلسفة
- ١٠٢٬٠٨٨ كلمة
«هل نحن جيل الثورة الشاملة؛ نعيش عصر الثورة نظرًا وعملًا، فكرًا وتنظيمًا؟ لا تعني الثورة هنا مجرد تغيير الهياكل الاجتماعية والأنظمة السياسية علنًا وسرًّا؛ فقد تم ذلك في الدعوة السابقة دون أن تحدث ثورة، ولكن هذه الدعوة تعني الثورة الشاملة التي تضم إنجازات الإحياء والإصلاح والنهضة والعقلانية والتنوير والعلم والتصنيع والتغير الاجتماعي.»
عانت الأمة من انقسامٍ مريرٍ إثر انقلاب ثورة ١٩٥٢م على نفسها، ومحاولة أطراف كثيرة السيطرة عليها. وبينما يحاول الشارع استعادة ثورته التي تكاد تُسرق منه، يحاول الفلاسفة النزول بأفكارهم إلى أرض الواقع؛ محاولين القضاء على الاغتراب الذي دائمًا ما يُتهم به أرباب الفلسفة. وهو ما قام به المُفكر والفيلسوف «حسن حنفي»؛ حيث حاول من خلال مقالاته في تلك الفترة إعادة الفلسفة من حالة الاغتراب التي تعاني منها وتبعدها عن الواقع الاجتماعي والسياسي. يطرح «حسن حنفي» تساؤلًا: متى تموت الفلسفة، ومتى تحيا؟ فالفلسفة ابنة عصرها؛ تحيا ما دامت تُعبر عنه، وتموت إذا ما انفصمت عنه. ولم ينسَ — وهو المُفكر الذي يُعيد قراءة التراث وفق مشروعه الفكري «التراث والتجديد» — أن يُقدم نموذجًا لقراءة النصوص الدينية قراءةً عصرية.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور حسن حنفي.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٨٧.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٠.
محتوى الكتاب
- مقدمة
- متى تموت الفلسفة ومتى تحيا؟
- أولًا: مقدمة
- ثانيًا: ما الفلسفة؟
- ثالثًا: الفلسفة والسلطة
- رابعًا: الفلسفة والمذهب
- خامسًا: الفلسفة والابتسار
- سادسًا: الفلسفة والعقل
- سابعًا: الفلسفة والمنهج
- ثامنًا: الفلسفة والعلوم الإنسانية
- تاسعًا: الفلسفة والتاريخ
- عاشرًا: خاتمة
- الصراع بين الكليات الجامعيَّة عند كانط: دراسة في حرية البحث العلمي
- أولًا: نشأة الجامعات في أوروبا
- ثانيًا: الصراع بين الكليات الجامعية عند كانط
- ثالثًا: الصراع بين كلية الفلسفة وكلية اللاهوت
- رابعًا: الصراع بين كلية الفلسفة وكلية الحقوق
- خامسًا: الصراع بين كلية الفلسفة وكلية الطب
- فلسفة التاريخ عند فيكو
- أولًا: مقدمة: نشأة فلسفة التاريخ
- ثانيًا: ماذا يعني «العلم الجديد للطبيعة المشتركة بين الأمم»؟
- ثالثًا: المبادئ العامة لفلسفة التاريخ
- رابعًا: الحكمة الشعرية
- خامسًا: المراحل الثلاث لتطوُّر البشرية
- سادسًا: خاتمة: حدود فلسفة التاريخ عند فيكو
- الاغتراب الديني عند فيورباخ
- أولًا: مقدمة: جوهر المسيحية
- ثانيًا: الجوهر الحقيقي أي أنثروبولوجيا الدين
- ثالثًا: الجوهر الزائف، أي ثيولوجيا الدين
- ثورة الجماهير عند أورتيجا إي جاسيه
- أولًا: الكتاب، والأسلوب، والمنهج، والنسق
- ثانيًا: الإنسان الجماهيري
- ثالثًا: انهيار الغرب
- مدرسة «تاريخ الأشكال الأدبية»
- أولًا: المقدمة
- ثانيًا: نشأة «نقد الأشكال الأدبية»
- ثالثًا: المبادئ الأولية والمسلَّمات العامة
- رابعًا: الأشكال الأدبية عند ديبليوس
- خامسًا: الأشكال الأدبية عند بولتمان
- سادسًا: تاريخ الأشكال الأدبية وحياة عيسى
- سابعًا: تطور المدرسة والردود على الاعتراضات
- قراءة النص
- أولًا: مقدمة: من النقل إلى الإبداع
- ثانيًا: ماذا تعني قراءة النص؟
- ثالثًا: ما هو النص؟
- رابعًا: ضرورة النص
- خامسًا: هل هناك معنى موضوعي للنص؟
- سادسًا: متغيرات النص
- سابعًا: ثوابت النص
- ثامنًا: الإحالة إلى الذات
- تاسعًا: خاتمة: القراءة إبداع
- علم المستقبليات: (عالم الغد بين الأمس واليوم)
- أولًا: مقدمة
- ثانيًا: الاتجاه نحو الماضي والإعداد للمستقبل في تراثنا القديم
- ثالثًا: التحول من الماضي والاتجاه نحو المستقبل وصياغة التقدم في التراث الغربي
- رابعًا: حيرة الحاضر في وجداننا القومي، في أي مرحلة من التاريخ نحن نعيش؟
- خامسًا: حساب الماضي، وأزمة الحاضر، وهموم المستقبل في الوعي الأوروبي
- سادسًا: خاتمة
محتوى الكتاب
عن المؤلف
حسن حنفي: مُفكِّرٌ وفَيلسُوفٌ مِصري، له العديدُ مِنَ الإسهاماتِ الفِكريةِ في تطوُّرِ الفكرِ العربيِّ الفَلسفي، وصاحبُ مشروعٍ فَلسفيٍّ مُتكامِل.
وُلِدَ حسن حنفي بالقاهرةِ عامَ ١٩٣٥م، وحصَلَ على ليسانسِ الآدابِ بقِسمِ الفلسفةِ عامَ ١٩٥٦م، ثُمَّ سافَرَ إلى فرنسا على نفقتِهِ الخاصَّة، وحصَلَ على الدكتوراه في الفلسَفةِ مِن جامعةِ السوربون. رأَسَ قسمَ الفلسفةِ بكليةِ الآدابِ جامِعةِ القاهِرة، وكانَ مَحطَّ اهتمامِ العديدِ مِن الجامعاتِ العربيَّةِ والعالَميَّة؛ حيثُ درَّسَ بعدَّةِ جامِعاتٍ في المَغربِ وتونسَ والجزائرِ وألمانيا وأمريكا واليابان.
انصبَّ جُلُّ اهتمامِ الدكتور حسن حنفي على قضيَّةِ «التراثِ والتَّجديد». يَنقسِمُ مشروعُهُ الأكبرُ إلى ثلاثَةِ مُستويات: يُخاطبُ الأولُ منها المُتخصِّصين، وقد حرصَ ألَّا يُغادرَ أروِقةَ الجامعاتِ والمعاهِدِ العِلمية؛ والثاني للفَلاسفةِ والمُثقَّفين، بغرضِ نشرِ الوعْيِ الفَلسفيِّ وبيانِ أثرِ المشروعِ في الثَّقافة؛ والأخيرُ للعامَّة، بغرضِ تَحويلِ المَشروعِ إلى ثقافةٍ شعبيَّةٍ سياسيَّة.
للدكتور حسن حنفي العديدُ من المُؤلَّفاتِ تحتَ مظلَّةِ مَشروعِهِ «التراث والتجديد»؛ منها: «نماذج مِن الفلسفةِ المسيحيَّةِ في العصرِ الوسيط»، و«اليَسار الإسلامي»، و«مُقدمة في عِلمِ الاستغراب»، و«مِنَ العقيدةِ إلى الثَّوْرة»، و«مِنَ الفناءِ إلى البقاء».
حصلَ الدكتور حسن حنفي على عدةِ جوائزَ في مِصرَ وخارِجَها، مثل: جائزةِ الدولةِ التقديريةِ في العلومِ الاجتماعيةِ ٢٠٠٩م، وجائزةِ النِّيلِ فرعِ العلومِ الاجتماعيةِ ٢٠١٥م، وجائزةِ المُفكِّرِ الحرِّ من بولندا وتسلَّمَها مِن رئيسِ البلادِ رسميًّا.
وعكف الدكتور حسن حنفي بقية حياته على كتابةِ الأجزاءِ النهائيةِ من مَشروعِهِ «التراث والتجديد» بمَكتبتِهِ التي أنشَأَها في بيتِه.
رحل الدكتور حسن حنفي عن دنيانا في ٢١ أكتوبر عام ٢٠٢١ عن عمرٍ يناهز ٨٦ عامًا تاركًا خلفه إرثًا فكريًا عظيمًا ومشروعًا فلسفيًا ثريًا سيظل علامةً بارزة في تاريخ الفكر العربي الحديث.