تاريخ الفلسفة الغربية (الكتاب الأول): الفلسفة القديمة
برتراند راسل
- فلسفة
- ١٢٠٬٨٢٢ كلمة
«فأُحِب أن أفهم «الفلسفة» على أنها وسطٌ بين اللاهوت والعلم؛ فهي تُشبِه اللاهوت في كونها مؤلَّفةً من تأمُّلات في موضوعات لم تبلغ فيها بعدُ علمَ اليقين، لكنها كذلك تُشبِه العلم في أنها تخاطِب العقلَ البشري أكثر ممَّا تستند إلى الإرغام، سواء كان ذلك الإرغامُ صادرًا عن قوة التقليد أو قوة الوحي.»
لا نستطيع فَهْم عصر من العصور أو أمَّة من الأمم دونَ أن نفهم فلسفةَ كلٍّ منها، وفي هذه الموسوعة يؤرِّخ «برتراند رسل» لتاريخ الفلسفة الغربية منذ بزوغ شمس الفكر في الحضارة اليونانية القديمة حتى العصر الحديث. وقد كرَّس «رسل» الكتابَ الأول منها للحديث عن الفلسفة اليونانية القديمة، مستعرِضًا جميع الفلاسفة الإغريق ومَذاهبهم وأفكارهم وتطوُّرها، وقسَّمهم إلى ثلاث مَراحل؛ المرحلة الأولى هي المرحلة السابقة على «سقراط»، وضمَّت «فيثاغورس» و«هرقليطس» و«بارمنيدس» ومدرسة «ملاطيا» وغيرهم. ومثَّلت المرحلة الثانية العصرَ الذهبي للفلسفة اليونانية وذُروةَ الإنتاج الفلسفي ونُضجه، وبدأت ﺑ «سقراط» واستمرت مع «أفلاطون» و«أرسطو». أمَّا المرحلة الثالثة فبدأت بعد «أرسطو»، ونشَط فيها الكلبيُّون والأبيقوريُّون والمذهب الرُّواقي، واستمرت حتى «أفلوطين».
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور زكي نجيب محمود.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر أصل هذا الكتاب باللغة الإنجليزية عام ١٩٤٥.
- صدرت هذه الترجمة عام ١٩٦٧.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.
محتوى الكتاب
- تصدير
- مقدمة
- الجزء الأول: الفلاسفة قبل سقراط
- نشأة المدنية اليونانية
- مدرسة ملطيا
- فيثاغورس
- هرقليطس
- بارمنيدس
- أمباذقليس
- أثينا وعلاقتها بالثقافة
- أناكسجوراس
- الذَّرِّيون
- بروتاجوراس
- الجزء الثاني: سقراط وأفلاطون وأرسطو
- سقراط
- تأثير إسبرطة
- مصادر آراء أفلاطون
- مدينة أفلاطون الفاضلة
- نظرية اﻟﻤُﺜﻞ
- نظرية أفلاطون في الخلود
- فلسفة الكون عند أفلاطون
- المعرفة والإدراك الحسي عند أفلاطون
- ميتافيزيقا أرسطو
- الأخلاق عند أرسطو
- السياسة عند أرسطو
- منطق أرسطو
- علم الطبيعة عند أرسطو
- الرياضة والفلك عند اليونان الأولين
- الجزء الثالث: الفلسفة القديمة بعد أرسطو
- العالم الهلينستي
- الكلبيون والمتشككون
- الأبيقوريون
- المذهب الرواقي
- الإمبراطورية الرومانية والثقافة
- أفلوطين
محتوى الكتاب
عن المؤلف
برتراند راسل: فيلسوف بريطاني شهير، مُتعدِّد التخصصات، حاصل على جائزة نوبل، وناشط سياسي وناقد اجتماعي. كان «برتراند راسل» أبرز مَناطِقة العالم في النصف الأول من القرن العشرين، وأحد مُؤسِّسي الفلسفة التحليلية.
وُلد «راسل» في عام ١٨٧٢م في ويلز بالمملكة المتحدة لعائلةٍ أرستقراطيةٍ عريقة، ثوريةٍ في عصرها، وكان جده لأبيه رئيسًا للوزراء لفترتَين في أربعينيات وستينيات القرن التاسع عشر. درس في كامبريدج في عام ١٨٩٠م، وتخرَّج حاصلًا على درجةٍ في الرياضيات والفلسفة في عام ١٨٩٣م، ثم بدأ في العمل الفكري بعدها بثلاث سنواتٍ حين نَشر أُولى كتاباته عن الديمقراطية الاجتماعية الألمانية، ثم درَّسها في كلية لندن للاقتصاد، وعُيِّن في عام ١٩١٠م أستاذًا في جامعته كامبريدج، حتى فُصِل منها في عام ١٩١٦م بسبب جهوده في إحلال السلام في الحرب العالمية الأولى. وظلَّ على نشاطه السياسي في فترة ما بين الحربين وفي الحرب العالمية الثانية وما بعدها، وكان داعمًا لجهودِ السلام ونَبذِ الحرب، ودعَمَ الصهيونية وحق اليهود في وطنٍ يخصهم.
يُعد «راسل» أحد مُؤسِّسي الفلسفة التحليلية؛ إذ تأثر ﺑ «ليبنتز» تأثرًا كبيرًا، وكتب في كل فرعٍ من فروع الفلسفة تقريبًا، وكان مُكثرًا في حقول الميتافيزيقا والمنطق وفلسفة الرياضيات واللغة والأخلاق والإبستمولوجيا، وكان لكتاباته أثرٌ كبيرٌ على تَطوُّر هذه الحقول وحقول أخرى كاللُّغويات والذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسب الآلي.
ترك «راسل» أكثر من سبعين كتابًا، بعضها متعدد الأجزاء. أبرزها «مبادئ إعادة البناء الاجتماعي» و«المُثُل السياسية» و«مبادئ الرياضيات» و«تحليل العقل» و«آفاق الحضارة» و«حكمة الغرب»، وغير ذلك الكثير. وبعد حياةٍ حافلةٍ بالعمل والإنتاج، تُوفِّي «راسل» بالإنفلونزا في عام ١٩٧٠م في منزله في ويلز.