كتب

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

أزمة الجنس في القصة العربية

غالي شكري

«ورغم أن أزمة الجنس من أكثر أزمات الفرد والمجتمع الْتِواءً وتخفِّيًا في التعبير عن نفسها … فإن القصَّة العربية الحديثة ظلَّت بمَنأًى عن معالجة هذه الأزمة من خلال أدواتها الخاصة بها؛ وذلك لاقتصار مناقَشتها لموضوع الجنس على الظاهرة الاجتماعية، أو الصراع بين القِيَم الروحية.»

جمع «غالي شكري» في هذا الكتاب بين الناقدِ الذي يَدرس العمل الفني من الداخل، مهتمًّا ببنائه بوصفه تركيبًا عضويًّا ينمو ويتطوَّر من خلال حركة دينامية متطوِّرة؛ والباحثِ الذي يَدرس العمل الفني من الخارج وعوامل تكوينه ودوافعه والتيارات المؤثِّرة فيه؛ ولذا فقد جاءت دراسته لموضوع العلاقة بين المرأة والرجل في القصَّة العربية شاملةً وافية؛ إذ ركَّز فيها على شكل تلك العلاقة في كلٍّ من القرية والمدينة من ناحية، وشكلها بين المجتمعات المختلفة من ناحية أخرى، مسلِّطًا الضوءَ على الطريقة التي تناوَل بها الأدباءُ تلك العلاقة، ومتتبِّعًا مراحلَ تطوُّرها؛ بدايةً من «محمد حسين هيكل» وراويته العربية الأولى «زينب»، مرورًا بأدباء كثيرين مثل: «نجيب محفوظ»، و«إحسان عبد القدوس»، و«محمود البدوي»، ورائدَي القصَّة القصيرة «يوسف إدريس» و«يحيى حقي».

هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور غالي شكري.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٦٢.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

عن المؤلف

غالي شكري: مفكِّر وناقد أدبي بارز، وأحد روَّاد الفكر الاشتراكي في الستينيات، اعتُقِل في زمن «عبد الناصر»، ونال درجةَ الدكتوراه من جامعة السوربون تحتَ إشراف المستشرِق الفرنسي الشهير «جاك بيرك».

وُلِد الدكتور «غالي شكري» بمحافظة المنوفية لعائلةٍ قبطية تَرجع أصولها إلى صعيد مصر، والتحق بمدرسةٍ إنجليزية تابعة للإرساليَّات التبشيرية. حفظ القرآنَ الكريم في سِن الطفولة وتمكَّنَ من تجويده، وأتقَن اللغةَ العربية والثقافة الإسلامية بصورةٍ فريدة، حتى إنه كان يُلقي خُطَب المولد النبوي والمناسَبات الدينية الإسلامية. التَحق بمدرسة الزراعة، ثم عمل مدرسًا بإحدى مدارس القاهرة، وبدأ في ترجمةِ القصص ونشرها في مجلة «قصة».

تشكَّلَ فِكره بعد انتقاله إلى القاهرة لاستكمال دراسته، فتبنَّى الفِكر اليساري وصار عضوًا في الحركة اليسارية المصرية، واعتُقِل عام ١٩٦٠م، ثم طُرِد من الجامعة في عهد «السادات» فسافَر إلى لبنان؛ حيث مكَث بها ثلاثَ سنواتٍ ونصف سنة إلى أن بدأت الحربُ الأهلية اللبنانية، فسافَر إلى باريس حيث أقام فيها ١٢ عامًا استغلَّها في دراسة الدكتوراه عن موضوع «النهضة والسقوط في الفِكر المصري الحديث»، كما سافَر إلى تونس حيث عمل بإحدى جامعاتها، ثم عاد إلى القاهرة وتولَّى رئاسةَ تحرير مجلة «القاهرة».

للدكتور «غالي شكري» الكثير من المؤلَّفات الفِكرية والنقدية، من بينها: «سلامة موسى وأزمة الضمير العربي»، و«أزمة الجنس في القصة العربية»، و«المنتمي: دراسة في أدب نجيب محفوظ»، و«ثورة المعتزل: دراسة في أدب توفيق الحكيم»، وغيرها من الأعمال المتميِّزة التي أثرى بها المكتبةَ العربية. كما نال العديدَ من الجوائز، لعل أبرزَها جائزةُ الدولة التقديرية في الآداب عام ١٩٩٦م.

رحَل الدكتور « غالي شكري» عن دُنيانا عام ١٩٩٨م عن عمرٍ يناهز ٦٣ عامًا بعد حياةٍ حافلة بالإبداع والنِّضال.

هنداوي كتب

أضف إلى مكتبتك العديد من الكتب المتميزة والنادرة مجانًا من خلال تطبيق «هنداوي»‏ الذي صُمم ليعطي قرَّاء اللغة العربية تجربة فريدة من نوعها مع القراءة.