كتب

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

الليمون: قصص من اليابان والصين

أحمد المديني

«وانتهى أخيرًا كلُّ شيء؛ إذ وأنا أضغط على الدقَّات الخفيفة لقلبي كنتُ أضَعُ بحذرٍ الليمونة في قمَّة الحواجز، وبدا لي الوضعُ جيدًا. وبما أن نظَري راح يشمل المجموع؛ فإن لون الليمون الذي اندمج في هرمونية الألوان المُتصادِمة أعطى صفاءً خالصًا.»

ما من شيءٍ يمكِن أن يعبِّر عن المجتمع الآسيوي وطبيعته الفريدة ومزاجه الشديد الخصوصية مثل القصص. وفي هذا الكتاب انتقى «أحمد المديني» مجموعتَين من القصص الآسيوية؛ الأولى منهما مختاراتٌ من القِصص القصيرة من الأدب الياباني الحديث، تتميز ببراعةٍ فنية أسلوبية كبيرة، وتعبِّر عن خصوصية الثقافة اليابانية. أمَّا المجموعة الثانية فقد اختار فيها «المديني» حكايات صينية قديمة ترجع إلى القرنَين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديَّين في بدايات «عهد مينج»، وبالرغم من أنه لم تَصِلنا معلوماتٌ عن مؤلِّفَي هذه الحكايات «كو يو» و«لي زن»، فإنها تعبِّر أصدقَ تعبيرٍ عن الروح الأدبية التي صُبغَت بها تلك الحِقبة من تاريخ الصين.

هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور أحمد المديني.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

  • صدر أصل هذا الكتاب باللغة الجاوية في تواريخ متعددة.
  • صدرت هذه الترجمة عام ١٩٨٩.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

عن المؤلف

أحمد المديني: أديب وناقد مغربي، له إسهاماتٌ أدبية غزيرة ومتنوِّعة، وله حضورٌ لافت في الحياة الثقافية المغربية، وحاز على جائزة المغرب الكبرى للكتاب مرتَين، إلى جانب جوائزَ أخرى.

وُلد عام ١٩٤٩م بمدينة برشيد. بدأ مسيرتَه الأكاديمية الأدبية بحصوله على دبلوم الدراسات العليا في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة فاس عام ١٩٨٧م، ثم حصَل على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة السوربون بباريس عام ١٩٩٠م، ويعمل منذ ذلك الحين أستاذًا في مجال التعليم العالي.

كرَّس حياتَه للتدريس والكتابة، وبدأ النشر عام ١٩٦٧م في جريدة العلم، وكتب في عِدة صُحف ومجلات أخرى، منها: «المحرر»، و«النهار» و«السفير» اللبنانيتان، والجمهورية العِراقية، والتحق باتِّحاد كتَّاب المغرب عام ١٩٧٢م. ويرى المديني أن الموهبة وحْدَها لا تكفي لصناعةِ نصوصٍ ثَرية أدبيًّا وإنسانيًّا ومُنسجِمة مع إيقاع العصر. وعلى الرغم من اعتنائه بالتجديد والتحديث، فإن له رأيًا حازمًا في أعمال «الروائيِّين الجُدد» وما قد يجنَح له بعض شباب الكتَّاب من استسهال.

مثَّلت المجموعة القصصية «العُنف في الدماغ»، التي نشَرها عام ١٩٧١م، باكورةَ إنتاجه الأدبي، وتَبعها الكثيرُ والكثير من القصص والروايات، ومنها: «الطريق إلى المنافي» و«حكاية وَهْم»، و«رجال الدار البيضاء»، وصدرت أعمالُه الروائية الكاملة عن وزارة الثقافة المغربية عام ٢٠١٤م في خمسة أجزاء. ولشَغَفه بالتَّرحال، كانت له مؤلَّفات في أدب الرحلات، منها: «باريس أبدًا»، و«أيام برازيلية وأخرى من يباب». وله أيضًا إنتاجٌ شعري منشور في ثلاثة دواوين، ونُشِر له العديد من الدراسات الأدبية والنقدية، ومنها: «النحلة العاملة»، و«أسئلة الإبداع في الأدب العربي المعاصر» و«تحت شمس النص».

لاقَت أعماله الاحتفاءَ والتقدير، وحصل على جائزةِ المغرب الكبرى للكتاب، فرع النقد والدراسات الأدبية عام ٢٠٠٣م، ثم الجائزةِ نفسِها فرع السرديات عام ٢٠٠٩م، وكذلك جائزة محمد زفزاف للرواية العربية عام ٢٠١٨م، ووصلت روايتُه «ممر الصفصاف» إلى القائمة القصيرة للبوكر العربية، وروايته «نصيبي من باريس» إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد، فضلًا عن نيله جائزةَ ابن بطوطة لأدب الرحلة عام ٢٠٢٠م عن كتابه «مغربي في فلسطين».

هنداوي كتب

أضف إلى مكتبتك العديد من الكتب المتميزة والنادرة مجانًا من خلال تطبيق «هنداوي»‏ الذي صُمم ليعطي قرَّاء اللغة العربية تجربة فريدة من نوعها مع القراءة.