١٧ رمضان
جُرجي زيدان
- روايات
- ٥٢٬٢٥٧ كلمة
«روايات تاريخ الإسلام» هي سلسلة من الروايات التاريخية تتناول مراحل التاريخ الإسلامي منذ بدايته حتى العصر الحديث. وركَّز فيها جرجي زيدان على عنصر التشويق والإثارة، بهدف حَمْل الناس على قراءة التاريخ دون كلل أو ملل، ونَشْر المعرفة التاريخية بين أكبر شريحة منهم، فالعمل الروائي أخف ظلًّا عند الناس من الدراسة العلمية الجادة ذات الطابع الأكاديمي المتجهم.
وتدخل رواية «١٧ رمضان» ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام. وهي الرواية الرابعة التي يكتبها زيدان في هذه السلسلة، وتتضمن وقائع مقتل الإمام علي، وما أعقب ذلك من بسط لحال الخوارج. هذه الوقائع التي كانت في أصلها امتداد لتاريخ الفتنة الذي بدأ بمقتل ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان، وانتهى باستئثار بني أمية بالخلافة والخروج من أهل البيت. ويتابع زيدان هذه الحقبة التاريخية من خلال سرده الروائي المتميِّز للنص، بحيث جسد نصه حياة كاملة استدعت الماضي، وجعلته حيًّا في ذهن قارئه.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٨٩٩.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٠.
محتوى الكتاب
- مقدمة
- الخوارج
- الكوفة عاصمة الإمام علي
- غادة الكوفة
- العجوز لبابة
- سعيد
- اللقاء
- الصك
- تمام الحيلة
- طارق مفاجئ
- أبو رحاب
- بيت أبي رحاب
- انقلاب غريب
- التهمة الباطلة
- عليٌّ والخلافة
- معاوية وأصحابه
- الخوارج
- خاتمة الوصية
- طيف قطام
- المؤامرة
- ١٧ رمضان
- آخر العهد بأبي رحاب
- رفيق جديد
- اللجاجة السذاجة
- كشف الأمر
- غاية الدهاء
- لقاء قطام
- منتهى الدهاء
- الاجتماعات السرية في عين شمس
- عهد جديد
- الغدر الفظيع
- الفسطاط
- سعيد وعبد الله
- عمرو بن العاص
- عين شمس
- الاجتماع السري
- السجينة الأمينة
- الشك واليقين
- كشف السر
- عبد الرحمن بن ملجم
- برح الخفاء
- إتمام الحديث
- الحب يعمي ويصم
- البغتة
- الخلوة
- خليج أمير المؤمنين
- الإغراق
- الندم
- خولة
- السفر العاجل
- تمام الحيلة
- عود ريحان
- لبابة وابن ملجم
- لقاء ابن ملجم
- خطبة جديدة
- مهمة ريحان
- ريحان وبلال
- انكشاف الخديعة
- يحاول عبثاً
- انقشاع الغشاوة
- منزل الإمام علي
- ضمير ابن ملجم
- فخ جديد
- بلال
- مقتل الإمام
- لات ساعة مندم
- الوصية
- موت الإمام ومقتل ابن ملجم
- سر جديد
- خولة وابن ملجم
- قلب خولة
- حب جديد
- خولة في الفسطاط
- نفوذ الحيلة
- خولة ووالدها
- خبر جديد
- عبد الله حي
- عريس جديد
- نجاة عمرو
- ضياع قطام
- نجاة معاوية
- عبد الله في دار الأمير
- عبد الله وخولة
- تتمة الحديث
- البشارة غير السارة
- الخطبة الجديدة
- الزيارة الأولى
- الزفاف الكاذب
- كشف النقاب
- استطلاع السر
- الوفاق التام
- قدوم بلال
- إبلاغ الرسالة
- العزم على الكوفة
- دعوة غريبة
- غرفة عمرو
- الاستنطاق
- الجلسة الخصوصية
- دعوى قطام
- دفاع خولة
- صدق اللهجة
- فشل الظالمين
- العفو العام
- كشف السر
- الجريمة والفرار
- غوطة دمشق
- النزول
- على الباغي تدور الدوائر
- الفاكهة الغريبة
- الموت عبر الأحياء
- إذا سقط اللئيم لا يلقى نصيرا
- الوصول إلى الفسطاط
- المداعبة
- جائزة مئة دينار
- الطلاق والزواج
محتوى الكتاب
عن المؤلف
جُرجي زيدان: مفكِّرٌ لبناني، يُعَدُّ رائدًا من روَّادِ تجديدِ عِلمِ التاريخِ واللِّسانيَّات، وأحدَ روَّادِ الروايةِ التاريخيةِ العربية، وعَلَمًا من أعلامِ النهضةِ الصحفيةِ والأدبيةِ والعلميةِ الحديثةِ في العالَمِ العربي، وهو من أخصبِ مؤلِّفي العصرِ الحديثِ إنتاجًا.
وُلِدَ في بيروتَ عامَ ١٨٦١م لأسرةٍ مسيحيةٍ فقيرة، وبالرغمِ من شغفِه بالمعرفةِ والقراءة، فإنه لم يُكمِلْ تعليمَه بسببِ الظروفِ المعيشيةِ الصعبة، إلا أنه أتقنَ اللغتَينِ الفرنسيةَ والإنجليزية، وقد عاوَدَ الدراسةَ بعدَ ذلك، وانضمَّ إلى كليةِ الطب، لكنَّه عدَلَ عن إكمالِ دراستِه فيها، وانتقلَ إلى كليةِ الصيدلة، وما لبِثَ أن عدَلَ عن الدراسةِ فيها هي الأخرى، ولكنْ بعدَ أن نالَ شهادةَ نجاحٍ في كلٍّ مِنَ اللغةِ اللاتينيةِ والطبيعياتِ والحيوانِ والنباتِ والكيمياءِ والتحليل.
سافَرَ إلى القاهرة، وعمِلَ محرِّرًا بجريدةِ «الزمان» اليوميَّة، ثُم انتقلَ بعدَها للعملِ مترجمًا في مكتبِ المُخابراتِ البريطانيةِ بالقاهرةِ عامَ ١٨٨٤م، ورافَقَ الحملةَ الإنجليزيةَ المتوجِّهةَ إلى السودانِ لفكِّ الحصارِ الذي أقامَته جيوشُ المَهدي على القائدِ الإنجليزيِّ «غوردون». عادَ بعدَها إلى وطنِه لبنان، ثم سافرَ إلى لندن، واجتمعَ بكثيرٍ من المُستشرِقينَ الذين كانَ لهم أثرٌ كبيرٌ في تكوينِه الفِكْري، ثم عادَ إلى القاهرةِ ليُصدِرَ مجلةَ «الهلال» التي كانَ يقومُ على تحريرِها بنفسِه، وقد أصبحَتْ من أوسعِ المَجلاتِ انتشارًا، وأكثرِها شُهرةً في مِصرَ والعالَمِ العربي.
بالإضافةِ إلى غزارةِ إنتاجِه كانَ متنوِّعًا في مَوْضوعاتِه؛ حيثُ ألَّفَ في العديدِ من الحُقولِ المَعْرفية؛ كالتاريخِ والجُغرافيا والأدبِ واللغةِ والرِّوايات. وعلى الرغمِ من أن كتاباتِ «زيدان» في التاريخِ والحضارةِ جاءَت لتَتجاوزَ الطرحَ التقليديَّ السائدَ في المنطقةِ العربيةِ والإسلاميةِ آنَذاك، والذي كانَ قائمًا على اجترارِ مَناهجِ القُدامى ورِواياتِهم في التاريخِ دونَ تجديدٍ وإعمالٍ للعقلِ والنَّقد؛ فإنَّ طَرْحَه لم يتجاوزْ فكرةَ التمركُزِ حولَ الغربِ الحداثيِّ (الإمبرياليِّ آنَذاك)؛ حيث قرَأَ التاريخَ العربيَّ والإسلاميَّ من منظورٍ استعماريٍّ (كولونيالي) فتأثَّرَتْ كتاباتُه بمَناهجِ المُستشرِقِين، بما تَحملُه من نزعةٍ عنصريةٍ في رؤيتِها للشرق، تلك النزعةِ التي أوضَحَها بعدَ ذلك جليًّا المُفكِّرُ الأمريكيُّ الفَلسطينيُّ المُولَّدُ «إدوارد سعيد» في كِتابِه «الاستشراق».
رحَلَ عن عالَمِنا عامَ ١٩١٤م، ورثَاه حينَذاك كثيرٌ مِنَ الشُّعراءِ أمثال: أحمد شوقي، وخليل مطران، وحافِظ إبراهيم.