للحب والحرية: أزهار من بستان الشعر الغربي قديمًا وحديثًا
عبد الغفار مكاوي
- شعر
- ٦٣٬٠٦٨ كلمة
«وقال لي:
أقرب من قُرب اليد للبدن
ومن قُرب الحدقة للعين،
أقرب من قُرب الذكرى للذاكرة
ومن قُرب الطفل لصدر الأم؛
يبقى البلد النائي
بالنسبة لك.»
يضم هذا الكتاب باقةَ أزهارٍ من بُستان الشعر الغربي من القرن السادس قبل الميلاد حتى ثمانينيات القرن العشرين، عرفَت طريقها إلى لُبِّ «عبد الغفار مكاوي» وقلبِه وذائقته؛ فتفاعَل مع كيانها اللغوي والوجداني والبياني. جاءت هذه الباقة معبِّرةً عن مسيرة الشعر الغربي وتحوُّلاته المهمة على امتدادِ أكثرَ من ألفَي سنة، نتتبَّع فيها الخيوط الدقيقة والرفيعة التي تربط بين التجرِبة الشعرية في الماضي ونظيرتها في الحاضر، ونتعرَّف من خلالها على بعض القصائد التي نُظِمت عن أعمالٍ مختلفة من الفن التشكيلي. تضم هذه الباقة أكثر من مائتَي قصيدة لأربعين شاعرًا وشاعرة، مثل «ريلكه» الذي عبَّر في قصائده عن الرحلة التي قام بها والمَشاهدِ التي رآها وآثارِها التليدة، و«عادل قرشولي» الشاعر العربي الذي كتب الشعرَ بالألمانية، وعبَّر فيه عن تجرِبة الغُربة ومعنى الوطن، وغيرهما من الشعراء البارزين.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور عبد الغفار مكاوي.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر أصل هذا الكتاب باللغة الألمانية في تواريخ متعددة.
- صدرت هذه الترجمة عام ٢٠٠٩.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.
محتوى الكتاب
- إهداء
- تقديم
- سافو: القرن السادس ق.م.
- ألكايوس – القرن السادس قبل الميلاد
- عذراء أتيكا
- اللحظة المواتية (كايروس)
- أبولو بلفيدير
- إلهة النصر في ساموثراكا
- المصارع المحتضر
- فينوس
- حواء
- سقطة إيكاروس
- العُميان
- كآبة
- مولد فينوس
- الموناليزا
- الليل
- فريدريش فون لوجاو (١٦٠٤–١٦٥٥م)
- ماتياس كلاوديوس (١٧٤٠–١٨١٥م)
- يوهان فولفجانج جوته (١٧٤٩–١٨٣٢م)
- قطرات من نبع الديوان الشرقي للشاعر الغربي
- فريدريش هولدرلين (١٧٧٠–١٨٤٣م)
- أرتير رامبو (١٨٥٤–١٨٩١م)
- بول فيرلين (١٨٤٤–١٨٩٦م)
- فريدريش نيتشه (١٨٤٤–١٩٠٠م)
- صوفوس ميخائيليس (١٨٦٥–١٩٣٢م)
- ميجيل دي أونامونو (١٨٦٤–١٩٣٦م)
- خوان رامون خيمينيث (١٨٨١–١٩٥٨م)
- فيدريكو غرسيه لوركا (١٨٩٨–١٩٣٦م)
- بيتنتي أليساندري (١٨٩٨–١٩٨٤م)
- برتولد بريشت (١٨٩٨–١٩٥٦م)
- يوهانيس بيشر (١٨٩١–١٩٥٨م)
- إدفارد مونْش ومارجوت شاربنبرج
- فرانز مارك وإلزه لاسكر شولر
- إرنست بارلاخ وإليزابيث إمونتس دراجور
- فينسنت فان جوخ وباول سيلان
- جوسيبي أنجاريتي (١٨٨٨–١٩٧٠م)
- إنجبورج باخمان (١٩٢٦–١٩٧٣م)
- إريش فريد (١٩٢١–١٩٨٨م)
- هانز ماجنوس إنسنز برجر (١٩٢٩م–…)
- هورست بينيك (١٩٣٠م–…)
- جيزيلَّا كرافت (١٩٣٦م–…)
- أولاف منسبرج (١٩٣٨م–…)
- عادل قرشولي (١٩٣٦م–…)
- المصادر
محتوى الكتاب
عن المؤلف
عبد الغفار مكاوي: أَكادِيميٌّ وفَيلَسوفٌ وأَدِيبٌ مِصرِي، وعَلَمٌ من أَعلَامِ التَّرجمةِ الَّذِينَ نَقَلوا الأَدَبَ الأَلمَانيَّ إلى اللُّغةِ العَرَبِية.
وُلِدَ عبد الغفار حسن مكاوي فِي بَلدَةِ «بلقاس» بِمُحافَظةِ الدَّقَهلِيةِ فِي ١١ يناير عامَ ١٩٣٠م. تَلقَّى تَعلِيمَهُ الأوَّلَ بالكُتَّابِ عامَ ١٩٣٦م، وفِي العامِ التالي التَحَقَ بالمَدرَسةِ الابتِدَائِية، ثُمَّ حصَلَ عَلى «شهادةِ الثَّقافَة» مِنَ المَدرَسةِ الثَّانوِيةِ بطنطا عامَ ١٩٤٧م، وخِلالَ هَذهِ الفَترةِ قرأَ لِكِبارِ الأُدَباءِ والشُّعَراءِ والمُترجِمينَ مِن أَمثَال: طه حسين، والمازِني، والعقاد، وتوفيق الحكيم، والمنفلوطي، وجُبران. وفِي عامِ ١٩٥١م حَصَلَ على ليسانس الفَلسَفةِ مِن كُليةِ الآدابِ جَامِعةِ القَاهِرة، كمَا حَصَلَ عَلى الدُّكتُوراه فِي الفَلسَفةِ والأَدَبِ الألمَانيِّ الحَدِيثِ مِن جَامِعةِ فرايبورج ﺑ «بريسجاو» بألمَانيا عن رِسالتِهِ «بَحْثٌ فَلسَفِي عن مفهومَيِ المُحَالِ والتمرُّدِ عند ألبير كامي» عامَ ١٩٦٢م. كما كان مُلِمًّا بعِدَّةِ لُغاتٍ كالألمَانيةِ والإنجلِيزيةِ والفَرَنسيةِ والإيطَالِيةِ واللاتِينيةِ واليُونانيةِ القَدِيمة، وكانَ لِإتقانِهِ اللُّغةَ الألمَانيةَ دورٌ هامٌّ فِي ترجمةِ العَديدِ مِن كلاسِيكياتِ اَلأدبِ الألمَاني.
بدأَ سِلكَهُ الوَظيفيَّ فِي وَظيفةِ «مُفهرِس» بِدَارِ الكُتبِ المِصريةِ بَينَ سَنتَي (١٩٥١–١٩٥٧م)، وفِي عامِ ١٩٦٧م عمِلَ بالتَّدريسِ بقِسمِ اللُّغةِ الألمَانيةِ ثُم قِسمِ الفلسفةِ بكُليةِ الآدَابِ جَامِعةِ القَاهرة، كمَا عُيِّن مُدرِّسًا فِي كُليةِ الآدابِ بجَامِعةِ الخرطوم. وخِلالَ الفَترةِ ١٩٧٨–١٩٨٢م أُعِيرَ إلى جَامِعةِ صَنعَاءَ باليَمَن، لِيَعودَ إلى التَّدرِيسِ بجَامِعةِ القَاهرةِ حتَّى عامِ ١٩٨٥م، غَيرَ أنهُ استقالَ مِنها ليَلتحِقَ بالتَّدرِيسِ بجَامِعةِ الكويت.
نالَ مكاوي جَائزةَ الدَّولةِ التَّشجِيعيةَ فِي الأَدبِ عامَ ١٩٧٦م عن كِتابِ «ثورة الشِّعر الحديث»، ومِيداليةَ جوته مِن ألمَانيا عامَ ٢٠٠٠م، وجَائزةَ التميُّزِ مِن اتِّحادِ الكُتَّابِ عامَ ٢٠٠٢م، وجَائزةَ الدَّولةِ التَّقدِيريةَ فِي الآدَابِ مِنَ المجلسِ الأَعلى للثَّقافةِ عامَ ٢٠٠٣م.
تَركَ لنا إنتاجًا أَدبيًّا غَزيرًا ما بَينَ أَعمالٍ مُؤلَّفةٍ ومُترجَمةٍ في الشِّعرِ والقصصِ والدِّراساتِ الأَدبيةِ والفَلسَفية، مِنها: «بِشْر الحافي يَخرُج من الجحيم»، و«مدرسة الحكمة»، و«المُنقِذ»، و«نداء الحقيقة»، و«هلدرلين»، و«لِمَ الفلسفة؟»، و«النور والفراشة» لجوته، و«تأسيس ميتافيزيقا الأخلاق» لكانط، و«ملحمة جلجاميش»، بِجانِبِ العَديدِ مِنَ المَقالاتِ التِي نَشرَها فِي «الثقافة» و«الآداب» و«المجلة» و«فصول» وغيرها.
تُوفِّيَ عبد الغفار مكاوي في ۲٤ ديسمبر عام ۲۰۱۲ عن عُمرٍ يُناهِزُ ۸۲ عامًا.